بروكسل - اليمن اليوم
غادر بيروت صباح اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى بلجيكا عن طريق باريس، في إطار زيارة تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بملك بلجيكا. كذلك يزور البرلمان الأوروبي حيث سيلقي محاضرة، كما سيكون له لقاءات مع الجالية اللبنانية في بلجيكا.
وكان في وداعه في المطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن على رأس وفد من المجلس، ضم ميشال متى وانطوان رميا وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضوميط وعدد من المودعين.
وسئل عما تردد حول المذكرة التي قيل انه قد قدمها الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والتي تتعلق بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية لمدة سنتين، فقال: "بالنسبة لهذه المذكرة لم تأت على ذكر ذلك على الإطلاق، وهذا الموضوع لم يطرح من قبلنا، إنما الذي طرحه في الأساس هو الرئيس حسين الحسيني، ولكن بإمكاني التأكيد ان هذا الطرح لم يصدر عنا خلافا لما قيل من قبل بعض الشخصيات.
وأعود وأكرر نفيي لهذا الموضوع لأنه خارج عن صلاحياتنا وعن عملنا. ونحن دائما نقول ان الكتل السياسية والنيابية هي التي تقرر ما تريده، ولأن هذا الموضوع يحتاج الى تعديل دستوري، وهذا الموضوع بعهدة المجلس النيابي، وهو الذي يهتم بمثل هذه القضية".
وردا على سؤال عما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن التشريع، أجاب: "نحن دائما نقول ان الباب لكل الأمور اسمه رئاسة الجمهورية".
وعن تحويل الكرة من قبل الرئيس بري الى اللجان النيابية المشتركة من جديد لإيجاد قانون انتخابي، قال الراعي: "منذ ثمانية سنوات وهم يطرحون هذا الموضوع وعندما توجد الإرادة يصل الإنسان الى ما يريد، أما إذا لم تتوفر الإرادة الطيبة للعمل فلن يستطيعوا التوصل الى أي قانون انتخابي جديد".
سئل: برأيكم كيف يمكن للحكومة أن تشرف على إجراء انتخابات بلدية واختيارية ولا يمكن للمسؤولين إجراء انتخابات نيابية، وبالتالي انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
قال: "نحن قلنا في حينه إن شاء الله أن تمهد الإنتخابات البلدية لدعوة النواب الى إجراء انتخابات كما يجب ضمن إطار مسؤولياتهم النيابية. وعلى كل حال برأينا، يجب ان تتم الإنتخابات البلدية كما كان يجب أن تتم أيضا الإنتخابات النيابية، لأن قيمة لبنان هي في تداول السلطة والنظام الديمقراطي".