سأل وزير السياحة ميشال فرعون اين اصبحت انتخابات بلدية بيروت والمساعي الجارية لتشكيل اللائحة ؟ وقال في تصريح :"كلنا يعلم ان البحث في هذه الانتخابات تأخر قبل أن اصبح جديا ، فبلدية بيروت تتمتع بطابع مميز تطلب التشاور أكثر من التنافس وبالتالي يجب ان نحترم مبدأ المناصفة التي هي من صلب تكوين البلدية وقد جرت الانتخابات السابقة على مبدأ التوافق الميثاقي حول المجلس البلدي .

اضاف :"من جهة اخرى يجب ان يكون هناك الحد الادنى من التوافق على مشروع البلدية وان يتم التفاهم بين اعضائها لما فيه مصلحة بيروت كعنوان وإنماء احياءها ، مع العلم ان بلدية بيروت تألفت في الخمسينيات حيث كانت متطلبات العاصمة اصغر بكثير مما هي الان" .

وتابع الوزير فرعون " بعد العراقيل والتعطيل التي واجهت الكثير من اعمال المجلس البلدي الحالي ، هناك اتفاق ان تطوى الصفحة بصفحة جديدة وعلى هذا الاساس كان هنالك الكثير من جلسات التشاور لمناقشة ما يجري من جهة والإمكانيات الجديدة الموجودة بوجود المحافظ الجديد الذي اصبح يمتلك ملفات المدينة ويمكن الاتكال عليه في رؤية جديدة وانطلاقة جديدة وإمكانياته لتطبيق مشاريع جديدة .

اما بعض المشاكل في انتخابات بيروت هي المشاكل في انتخابات بقية البلديات وهي كثيرة في التفاصيل، ونشكرالرئيس الحريري الذي ابقى تواصله معنا حول بعض المبادئ التي اعتمدت في مبدأ تغيير الرئيس ، كما كنت اتواصل مع بعض الجهات المسيحية في المناقشات الجارية معه ولقد زكينا خيار السيد جمال عيتاني حتى قبل اختياره النهائي نظرا لخبرته في القطاعين العام والخاص ونأمل ان يكون له النجاح، اذ ان الكثير من المسؤوليات وأدوات النجاح تكمن عند المحافظ ورئيس البلدية الجديد.

وهناك دائما بعض التعقيدات في اختيار المرشحين نظرا لتركيبة المجلس ووجود عدة فرقاء سياسيين وطوائف لذلك فان العمل جار على قدم وساق لاختيارهم بايجابية وتسهيل النقاش بين القوى للوصول الى الصيغة المقبولة التي تضم وجوهاً من المجتمع المدني تعمل في سبيل المدينة بيروت أما التاخير فهو بسبب كل هذه الظروف . 

كما سأل الوزير فرعون :ماذا يجري على صعيد نائب الرئيس بعد اختيار الرئيس، وهل صحيح ان هناك خلافات حوله كما جاء في بعض الوسائل الاعلامية؟ وقال :نائب الرئيس هو تقليديا موضوع عند المطران عودة الذي يقوم باستشاراته الخاصة قبل ان يسمي المرشح، وقد طرح المطران عودة في الانتخابات الماضية اسمين وترك الخيار حسب الحاجة.وانتخب منها السيد نديم ابو رزق من خيارات المطران عودة وكان خيارا موفقا الذي نجح بالرغم من المشاكل التي واجهت البلدية دون العودة اليها اليوم .اما في هذه ألانتخابات فقد سمى المطران عودة مرشحا لنيابة ألرئاسة ومبدأ اختيار المطران عودة لنائب الرئيس له رمزية كما يحل الكثير من المشاكل بين الاطراف المختلفة .وهل الاسم هو غابي فرنيني ؟ وقال:غابي فرنيني هو من الاسماء التي ترشحت في الانتخابات الماضية من قبل المطران عودة والأستاذ فؤاد بطرس قبل ان ينسحب، ويؤكد سيدنا ثقته به كعضو في المجلس البلدي في حال تغيير الاعضاء الحاليين وهو قريب من المطرانية .اما في موقع نيابة الرئاسة فقد تم خيار سيدنا لاسم سيعلن قريبا نأمل ان نكون ايضا تقدمنا في النقاش وصولاً الى اسماء اخرى كأعضاء . 

وسأل الوزير فرعون ايضا وماذا عن الاسماء الاخرى والحصص؟ واشار الى ان هناك بحث وتشاور بين النواب ولقوى السياسية بالإضافة الى تشاور مع المرجعيات الروحية، وهذا قد يأخذ بضعه ايام قبل الوصول الى نتيجة ولما نستطيع ان نسميه حل " البزل " ) (puzzle .هل تبحثون عن تطوير صيغة بلدية بيروت؟ 

وختم وزيرالسياحة قائلا : " هذا الموضوع طرح اكثر من مرة لا سيما خلال البحث في تطوير قانون البلديات في السنوات الأخيرة ولا شك انه علينا دائما ان نكون منفتحين على كل الاصلاحات التي من شأنها تفعيل عمل المجلس البلدي لإنماء بيروت الذي يكتسب اهمية كبرى لجميع اللبنانيين،وهذا الموضوع يخص البيارتة اولا انما هو موضوع يعني الذين يقطنون فيها ايضا،والإنماء والعمل البلدي في بيروت يبقى اساسيا لأنها العاصمة وتعكس حضارة لبنان وتراثه وثقافته، وأي عمل لتطوير الصيغة يجب ان يحترم الخصوصيات والتوازنات بنفس الوقت يعطي سلطة اكبر لقرار الدوائر المختلفة" .