بيروت - اليمن اليوم
عقدت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمرها الاستثنائي في مدينة تورونتو الكندية في 8 نيسان الحالي، برئاسة الرئيس العالمي أليخندرو خوري فارس، وفي حضور الأمين العام طوني قديسي، ونواب الرئيس العالمي، الرؤساء العالميين السابقين، رؤساء القارات والمجالس الوطنية، ومندوبي القارات. افتتح المؤتمر بدقيقة صمت عن روح الرئيس العالمي الراحل عيد الشدراوي. وخصص المؤتمر الاستثنائي لمناقشة النظام العالمي الجديد، وبعد الشرح الذي قدمه رئيس لجنة الدستور المحامي ستيفن ستانتن، والرئيس السابق عضو اللجنة أنيس كارابيت، أقره المجتمعون بأكثريته، على أن يعقد مؤتمر عالمي يحدد في ما بعد لإكمال إقراره.
في الخامسة بعد الظهر، نظم فرع الجامعة المضيف في تورونتو رحلة للمندوبين إلى نياغارا، حيث الشلالات المشهورة.
أما نهار السبت في التاسع من نيسان، فانعقد المؤتمر العالمي التاسع عشر للجامعة، وبحثت فيه قضايا وشؤون تتعلق بالجامعة، واتخذت بصددها المقررات المناسبة.
بعد الغداء التأم المؤتمر كهيئة إنتخابية لإنتخاب رئيس عالمي جديد خلفا للرئيس أليخندرو خوري فارس، فترشح كل من: أنطوان منسى (فرنسا)، إدمون عبد المسيح (فرنسا)، نجيب خوري (كونغو - برازافيل)، والياس كساب (كندا).
وبعد مشاورات عديدة بين المندوبين انسحب كل من منسى وخوري لمصلحة الياس كساب، وجرت العملية الإنتخابية التي فاز بنتيجتها كساب رئيسا عالميا، وفرنسوا أبو نعمان نائبا للرئيس عن أميركا الشمالية، كارلوس كيروز نائبا للرئيس عن أوروبا، بيار الحاج نائبا للرئيس عن أفريقيا، ستيفن ستانتن نائبا للرئيس عن أوستراليا، طوني أبي شديد نائبا للرئيس عن البرازيل، فرناندو حلو نائبا للرئيس عن أميركا اللاتينية. كما فاز نجيب خوري بالتزكية برئاسة مجلس الأمناء.
وبالتزامن مع أعمال المؤتمر، التأم مؤتمر الشبيبة في قاعة ملاصقة حيث تدارسوا نظامهم الداخلي، ونشاطاتهم لتقوية علاقتهم بالوطن الأم. ثم إنتخبوا كلود جعيتاني رئيسا، وسيرجيو ديلوس ريوس فغالي نائبا له، خلفا لنسرين إسبر وسعيد شعيا.
وانطلق الجميع إلى حفل العشاء الضخم الذي نظمه فرع تورونتو، وحضره عدد كبير من المسؤولين الكنديين، على رأسهم رئيسة حكومة أونتاريو كاتلين وين، رئيس مجلس النواب الكندي جيفري ريغن، وزراء ونواب من الموالاة والمعارضة على مستويي الولاية والحكومة الفدرالية، بينهم نائبان من أصل لبناني: إيفا ناصيف (كيبيك)، وزياد أبو لطيف (ألبيرتا)، وعدد من رؤساء بلديات المدن الكبرى.
وحضر أيضا مطران كندا للموارنة مروان تابت، مطران مكسيكو جورج أبي يونس الذي حضر خصيصا برفقة الرئيس العالمي خوري فارس، مطران قبرص للموارنة، لفيف من الكهنة يمثلون الكنائس والأديرة على مستوى الخريطة الكندية، المطران ابراهيم ابراهيم عن الروم الملكيين الكاثوليك، الشيخ نبيل عباس ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في كندا، الشيخ الدكتور جمال طالب ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ يوسف يحيى ممثل مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، رؤساء وممثلو الأحزاب اللبنانية، الكتائب، "القوات اللبنانية"، الحزب الاشتراكي، "تيار المستقبل"، "التيار الوطني الحر"، وفود الجامعة من مختلف القارات، ممثلو وسائل الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع.
افتتحت ريتا جدعون الحفل بالأناشيد الأميركية والكندية واللبنانية، ثم قدمت فرقة من السكان الأصليين رقصة خاصة تقدم كرمز لافتتاح احتفال، ثم رحبت رئيسة فرع تورونتو ليلى الحاج بمندوبي الجامعة، تلاها الرئيس القاري لأميركا الشمالية القاضي جورج خوري مرحبا بالرسميين.
وتلت النائبة إيفا ناصيف كلمة رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، بعدها ألقى رئيس مجلس النواب الكندي جيفري ريغن كلمته، ثم تحدثت رئيسة حكومة أونتاريو كاتلين وين.
وأثنى المتحدثون على دور الجالية اللبنانية وعطاءاتها ودورها.
ثم كرم الرئيس العالمي خوري فارس رجال الأعمال اللبنانيين: وديع فارس، جميل شعيب، ومحمد الفقيه، وسلمهم تمثال المغترب تقديرا لنجاحاتهم وعطاءاتهم.
بعدها كرم الرئيس العالمي السفير اللبناني السابق في المكسيك نهاد محمود، الأمين العام العالمي طوني قديسي، المحامي ستيفن ستانتن، باسم مدور، إيلي جدعون، وإدمون عبد المسيح.
ثم اعتلى المنصة الرؤساء العالميون السابقون بشارة بشارة، أنيس كارابيت، ميشال الدويهي، خوري فارس، والرئيس العالمي المنتخب الياس كساب الذي تسلم تمثال المغترب منهم رمزا لإنتقال أمانة الإغتراب إليه.
وفي اليوم التالي حضرت الوفود القداس الإحتفالي في كنيسة سيدة لبنان في تورونتو، حيث ترأس الذبيحة الإلهية المطران تابت، في حضور مطران المكسيك، ومطران قبرص، رئيس دير سيدة لبنان الراهب الأنطوني يوسف شديد، ولفيف من الكهنة والشمامسة.