نواكشوط - اليمن اليوم
وقعت السيد لمينة بنت القطب ولد امم، وزيرة الزراعة اليوم الاثنين في مكتبها بنواكشوط مع الدكتور اتمان مرافيلي، ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "الفاو" في موريتانيا على برنامج التعاون الفني الاستعجالي في اطار جهود مكافحة الجراد الصحراوي في بلادنا.
ويرمي هذاالبرنامج-الذي يبلغ غلافه المالي"500000 دولار"-الى تعزيز جهود التدخل الذي يقوم بها المركزالوطني لمكافحة الجرادالصحراوي عن طريق مضاعفة فرق التدخل ميدانيا واقتناء المبيدات الحشرية وتكثيف التكوين.
كما يشكل ثمرة عمل بعثة من خبراء هيئة مكافحة الجرادالصحراوي في المنطقة الغربية في الفترة ما بين 6 الى 12 نوفمبر المنصرم الخاص بتقييم وضعية الآفة في موريتانيا تطبيقا لتوصيات الاجتماع الثاني للوزراءالمكلفين بمكافحة الجراد في الدول الاعضاء لهذه الهيئة المنعقد بالجزائر في ال25 من اكتوبر الماضي.
وأبرزت وزيرة الزراعة - خلال حفل التوقيع - أن بلادنا، بحكم موقعها الجغرافي، تمثل معبرا ملائما لآفة الجراد الصحراوي مما أدى الى تعرضها لاجتياحات خلال العشرية الاخيرة كان اشدها ما حدث سنتي 2003 و2005.
وقالت ان بلادنا شهدت تساقطات مطرية هامة خلال الموسم الماضي في وسط البلاد وشمالها مما أدى الى ظهور اسراب من الجراد الصحراوي كادت تقضي على المحاصيل الزراعية في تلك المناطق لولا تدخل فرق المركز الوطني لمكافحة الجراد المهاجر، مما مكن من القضاء على تلك الاسراب في اول ظهور لها في ولايات اترارزة وآدرار وانشيري.
وأشارت الى ان هذا التدخل السريع للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي يأتي في اطار جهود قطاع الزراعة - بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز- الذي يولي أولوية للأمن الغذائي ومكافحة الفقر خاصة في الوسط الريفي، منبهة الى أنه قد تم دعم جاهزية المركز هذه السنة بثماني سيارات رباعية الدفع تم تمويل اقتنائها من ميزانية الدولة.
وتوجهت بالشكر الى منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة وهيئة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية على هذا الدعم وعلى كل المساعدات التي تتلقاها بلادنا من أجل القضاء على هذه الآفة.
أما الدكتور اتمان مرافيلي، ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "الفاو" في بلادنا فقد نبه الى ان هذا البرنامج الاستعجالي يأتي استجابة لطلب من الحكومة الموريتانية لدعم جهودها في مجال مواجهة تهديد الجراد الصحراوي.
وأضاف أن هذه المساعدة مقدمة من طرف هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التي يوجد مقرها بالجزائر وتتولى منظمة الفاو أمانتها التنفيذية.
وأضاف أن الزراعة الموريتانية - على غرار مثيلاتها في دول المنطقة - تواجه بشكل موسمي اجتياحات الجراد المهاجر التي يمكن ان تساهم في انعدام الامن الغذائي.
وأوضح أن هذا التدخل يهدف الى مقاومة الآفة في موريتانيا عبر اليقظة الدائمة ودعم عمليات الاستكشاف والمعالجة التي سيقودها المركز الوطني لمكافحةالجرادالصحراوي، مجددا استعداد منظمته لدعم بلادنا من اجل تنمية الزراعة الموريتانية.
نشير إلى أن موريتانيا تتعرض منذ بداية اكتوبر 2016 لاجتياح من الجراد المهاجر في مناطق في ولايات اترارزة واينشيري وآدرار وتيرس زمور وفقا لتقرير بعثة خبراء مكافحة الجراد الصحراوي التي ارسلت استعجالا من طرف هيئة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية.
وتعتبر منظمة الفاو وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية شريكتين لدول المنطقة الغربية في مجال مكافحة الجراد التي تدخل ضمن مهامهما.
وجرى حفل توقيع برنامج التعاون الفني الاستعجالي بين بلادنا ومنظمة الفاو بحضور الامينة العامة لوزارة البيطرة السيدة امعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي والمدير العام للمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي السيد محمد عبد الله ولد باباه.