النعمة - اليمن اليوم
دأبت السلطات العمومية خلال العشرية الأخيرة على اعتماد مقاربة في مجال الصحة شملت كافة ولايات الوطن خاصة، ولاية الحوض الشرقي التي عرفت نهضة كبيرة في هذا المجال تمثلت في إقامة منشآت صحية متباينة من حيث الفعالية والجاهزية تبعا للكثافة السكانية في مدن الولاية وقراها.
ويعتبر مركز الإستطباب الجهوي الجديد معلمة عمرانية، لا تخطئها عين الزائر لمدينة النعمة، وكانت تعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بتشييده على نفقة الدولة خطوة هامة بغرض تقريب وتقديم خدمات صحية رفيعة يستحقها المواطن في هذه الولاية.
كماانشأت السلطات العمومية في الولاية مدرسة للصحة تكون سنويا عشرات الخريجين تحت إشراف نخبة من الأساتذة والمؤطرين الأكفاء وتم بناء عدة مراكز ونقاط صحية مزودة بأحدث التجهيزات والوسائل الضرورية لتمكين الطواقم الصحية من القيام بواجبها المهني على الوجه المطلوب مما كان له الأثر الإيجابي على ارتفاع نسبة التغطية الصحية في جميع أنحاء المنطقة.
ولتسليط الضوء على أهمية ما يقدمه مركز الإستطباب الجهوي الجديد أجرى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء في ولاية الحوض الشرقي هذه المقابلة مع مدير المركز الدكتور عثمان ولد عمار حيث تحدث عن أهمية ما تقدمه هذه المنشأة الصحية من خدمات للمواطنين القادمين من شتى نواحي الولاية وخارجها وقال إن المستشفى الجهوي بمدينة النعمة تحول سنة 2007 إلى مركز استطباب للولاية' سعته 55 سريرا.
وأضاف أن المركز يقدم استشارات وخدمات علاجية من خلال الأقسام المختلفة التي يتوفر عليها وهي الجراحة وأمراض النساء وأمراض الأطفال والأمراض الباطنية والعيون وجراحة الأسنان وقسم الأشعة بالإضافة إلى مصلحة تصفية الكلى وقسم للحالات المستعجلة.
وبخصوص الطاقم الطبي، ذكر المدير أن المركز يحتوي على أخصائيين في أمراض النساء والجراحة يزاولون عملهم باستمرار حيث أجروا (220 عملية) قيصرية منذ إنشاء المركز 'بالإضافة إلى أربعة أطباء عامين وممرضين وقابلات.
وأوضح المدير الجهوي' أن المركز قدم خلال السنة الماضية (32300 استشارة طبية )وتمت فيه( 1424 حالة ولادة) كما تم حجز( 3632 مريض) مما يدل على أن المركز يعمل باستمرار ويقدم استشاراته العلاجية لسكان الولاية الذين يفوق عددهم 400 ألف نسمة.
كما يحتوي المركز3 سيارات إسعاف'وأجهزة مخبرية والتجهيزات اللازمة لغرفة العمليات لضمان القيام بعمليات جراحية ناجحة.
ويضم مركز الإستطباب الجهوي بالنعمة العديد من العمال يقدر بأزيد من 100 عامل يزاولون أعمالهم في مختف أقسام المركز.
وأكد الدكتور عثمان ولد عمار أن المركز وبتعليمات من السلطات العليا يستقبل يوميا القادمين من مخيمات اللاجئين الماليين في قرية (أمبره) التابعة لمقاطعة باسكنو ويقدم لهم كافة العلاجات الأولية والاستشارات الطبية والعمليات الجراحية إذا تطلب الأمر ذلك.