دمشق _ اليمن اليوم
عارضت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف لإطلاق النار في سوريا لمدة ثلاثين يوما لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين. في حين ارتفع عدد القتلى جراء الغارات الجوية والقصف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق،إلى ما يناهز 400 قتيل، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
عارضت روسيا جهود مجلس الأمن الدولي الرامية إلى وقف إطلاق النار في سوريا لثلاثين يوما بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى.
وندد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة للمجلس دعت إليها موسكو بـ"الخطب الكارثية" التي تذكر بما قاله أعضاء في المجلس خلال المعارك في مدينة حلب نهاية 2016 معتبرا أنها لا تنسجم مع الوضع على الأرض.
وأدانت الولايات المتحدة وفرنسا وأعضاء اخرون موقف روسيا الداعم للنظام السوري، وانتقد السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر "الهجمات على المستشفيات" و"الوضع الذي لا يمكن القبول به".
واعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن "الوضع على الأرض ملح جدا" و"من الضروري أن يتم سريعا تبني" مشروع القرار الذي يتفاوض في شأنه الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن. وحذر أيضا من "الأسوأ" ما يعني "اتساع النزاع".
والمشروع الذي اقترحته الكويت والسويد ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا يستمر شهرا للسماح خصوصا بتخفيف الحصار عن الغوطة الشرقية والقيام بعمليات إجلاء إنسانية.
ولتجنب فيتو روسي خلال التصويت، وافق المفاوضون قبل أسبوع على أن تستثني هذه الهدنة تنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة.
والخميس، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لوقف إطلاق النار شرط أن تشمل الاستثناءات أيضا "المجموعات المتعاونة" مع التنظيمات الجهادية و"التي تهاجم الأحياء السكنية" في أنحاء العاصمة السورية.