دمشق _ اليمن اليوم
وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يجري في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بـ"المحرقة" بعد ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 500 قتيل، سقطوا في 7 أيام من القصف المتوالي الذي تشنه قوات النظام. وقال المرصد إن من بين الضحايا 123 طفلا.
جددت قوات النظام السوري لليوم السابع على التوالي غاراتها على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة مزيدا من الضحايا، لتتجاوز حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد 500 مدني.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت ارتفاع حصيلة القتلى الإجمالية منذ بدء قوات النظام تصعيد عملياتها في الغوطة الشرقية مساء الأحد إلى505 مدنيين بينهم 123 طفلا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "محرقة الغوطة الشرقية مستمرة، ويكاد القصف الهستيري لا يتوقف". وبحسب المرصد، تشارك طائرات روسية إلى جانب طائرات قوات النظام في عمليات القصف، الأمر الذي نفته موسكو.
وقتل السبت وفق أخر حصيلة للمرصد، "29 مدنيا بينهم أربعة أطفال على الأقل جراء الغارات، قضى أكثر من نصفهم في مدينة دوما" أكبر مدن الغوطة الشرقية ومعقل جيش الإسلام، الفصيل المعارض الأكثر نفوذا في المنطقة.
كما تم انتشال جثث خمسة مدنيين آخرين السبت من تحت الأنقاض، تبين أنها تعود لأم وأطفالها الأربعة قتلوا قبل أربعة أيام في بلدة عين ترما.
وتأتي غارات السبت بعدما شنت طائرات حربية سورية وأخرى روسية وفق المرصد، "غارات بصواريخ محملة بمواد حارقة على مناطق عدة في الغوطة الشرقية بعد منتصف الليل، أبرزها حمورية وعربين وسقبا، ما أدى إلى اشتعال حرائق في الأحياء السكنية".
وتستهدف قوات النظام منذ الأحد المنطقة المحاصرة قرب دمشق بالغارات والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف. ويتزامن التصعيد مع تعزيزات عسكرية في محيط الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام بشكل محكم منذ 2013، تنذر بهجوم بري وشيك.
ومنذ سنوات، تعد هذه المنطقة بمثابة الخاصرة الرخوة للنظام السوري، مع بقاء الفصائل المعارضة فيها وقدرتها رغم الحصار على استهداف العاصمة بالقذائف.
وتجدد السبت سقوط قذائف على أحياء في دمشق وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، غداة مقتل مدنيين هما طبيب وطفل، وإصابة58 آخرين جراء استهداف حي ركن الدين ومناطق أخرى في وسط دمشق وضواحيها، وفق حصيلة للمرصد.
وأرجأ مجلس الأمن ليل الجمعة التصويت على مشروع قرار بشأن سوريا حتى السابعة من مساء السبت بتوقيت دمشق (17,00 ت غ). وينص على رفع كل شكل من أشكال الحصار عن مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية ويطلب من كل الأطراف "وقف حرمان المدنيين من المواد الغذائية والأدوية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة".
ويتفق محللون على أن النظام السوري يتجه نحو الحسم في المنطقة التي تعد إحدى بوابات دمشق.