الجيش السوري

تواصلت المعارك العنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" والجيش السوري والقوات الرديفة له، على محاور في البادية السورية، إثر الهجوم المستمر لقوات الجيش السوري المتقدمة من جبهة أثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي، وتمكن الجيش السوري من تحقيق مزيد من التقدم على حساب التنظيم وتقليص نطاق سيطرته في البادية السورية ضمن محافظتي حماة وحمص.

وأحكم الجيش السوري، الخميس 17 آب/ اغسطس سيطرته على حقل " توينان "  للغاز والذي يعد من الحقول المهمة، ومحطة توينان ومعمل غاز توينان وحقل الأكرم القريب منه، وحقول أخرى في محيط المنطقة. وكانت الجيش السوري تمكن خلال الـ 24 ساعة الفائتة من توسعة نطاق سيطرته في محيط منطقة " الكوم " والسيطرة على" تل الأصفر وضهور المملحة"، وباتت نحو 27 كلم تفصل وحدات الجيش السوري المتواجدة في حقلي"  توينان والأكرم "، عن الالتقاء بالقوات المتقدمة من منطقة "الكوم"، وبالتالي ستمكنها من استعادة السيطرة على مئات الكيلومترات المتبقية في شمال خط التقدم هذا، ضمن عملية تقطيع أوصال البادية ومحاولة إنهاء وجود التنظيم فيها.

وتمكن الجيش السوري وبعد تقدمه خلال الـ 24 ساعة الماضية، على محاور في جنوب أثريا، وتوغله نحو حدود حماة مع محافظة حمص، عند "جبل شاعر ومنطقة حقل شاعر" في البادية الحمصية الشرقية، تمكن من تحقيق تقدم استراتيجي جديد، والتقى بقواته المتقدمة من جهة جبل شاعر، لتتمكن من فرض أول حصار على تنظيم "داعش" في البادية السورية، وطوق الجيش نحو 3 آلاف كيلومتر مربع يسيطر عليها تنظيم "داعش" تحوي نحو 50 قرية وعدد حقول وآبار النفط والغاز، ممتدة على جبهات جب الجراح وجبال الشومرية على بعد نحو 50 كيلومتر من مدينة حمص، وجبهتي ريفي السلمية الغربي والشمالي الغربي وجبهة جبل شاعر، ضمن الحصار الأكبر الذي يحاول الجيش السوري فرضه والذي سيوقع نحو 7800 كلم يسيطر عليها التنظيم في البادية السورية بمحافظتي حمص وحماة.

وفي حال تمكنت قوات الجيش السوري من التقدم في مسافة نحو 25 كلم متبقية بين قواتها المتقدمة من منطقة الكوم بأقصى شمال شرق محافظة حمص، والقوات المتواجدة في شمال مدينة "السخنة".