دمشق _ اليمن اليوم
لليوم الرابع على التوالي، تواصلت الأصوات الدولية المنددة بالعدوان الثلاثي الذي استهدف سورية السبت الماضي، فقد جددت طهران تأكيدها على أن العدوان جاء لدعم الإرهابيين بعد الهزائم التي منوا بها مؤخراً، واعتبرت أنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا بالطرق السياسية، في حين أكد برلمانيون أوروبيون أن العدوان أخفق في تحقيق أهدافه، وأن تصدي الجيش العربي السوري له مثّل نجاحاً رائعاً.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني لدى لقائه أمين عام الحزب الشيوعي الفيتنامي في هانوي نوين فوتشانغ، أن العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية جاء لدعم الإرهابيين بعد الهزائم التي منوا بها خلال الفترة الماضية.
وشدد لاريجاني، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، على أنه لا يمكن حل الأزمة في سورية عبر القصف والعدوان بل عبر اعتماد الطرق السياسية.
من جهته أعرب فوتشانغ عن قلق بلاده تجاه العدوان الثلاثي، مؤكداً رفضها استخدام العنف والسلاح لزعزعة الاستقرار في أي منطقة بالعالم.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت فجر السبت عدواناً غادراً بالصواريخ على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص وتصدت لها الدفاعات الجوية السورية وأسقطت معظمها.
بدوره، أكد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، أن ما قامت به الدول الثلاث هو تحرك عشوائي واستعراضي من دون أي منفعة لهم وجاء على خلفية انتصارات جبهة المقاومة والهزائم المتتالية للجماعات الإرهابية التي هي صنيعتهم.
بموازاة ذلك، وبحسب «سانا»، اعتبر رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي ياروبيك في مقال نشره موقع «قضيتكم» الإلكتروني، أن هذا العدوان «لم تكن له أي أهمية من الناحية العسكرية، حيث أخفق في تحقيق أهدافه، أما من الناحية السياسية فقد أسقط أي دور للغرب في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية». ولفت ياروبيك إلى أن تصدي الدفاعات الجوية السورية الناجح للصواريخ التي أطلقت على سورية «مثل نجاحاً رائعاً للجيش العربي السوري وأثبت من جديد السمعة الممتازة والقدرة القتالية التي يحظى بها هذا الجيش». بدوره أعلن رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب التشيكي وزير الخارجية السابق لوبومير زاؤراليك، أن هذا العدوان لم يحقق شيئاً وإنما سيؤدي إلى المزيد من التدهور والتصعيد في المنطقة.
وفي سلوفاكيا أدان الحزب القومي السلوفاكي المشارك في الائتلاف الحاكم العدوان الثلاثي على سورية، مشيراً إلى أنه يمثل خرقاً للقانون الدولي لأنه تم من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، على حين أكد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها، أن زعامات الدول الثلاث التي شنت العدوان على سورية قامت بذلك لحل المشاكل الداخلية التي تواجهها، غير أنها من خلال ذلك تخرق القانون الدولي بشكل فظ.
وفي كوبا، أقام المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب (إيكاب) بالتنسيق مع السفارة السورية وفرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية وقفة تضامنية مع سورية في وجه العدوان الثلاثي بالعاصمة الكوبية هافانا.
وحمل المشاركون في الوقفة الأعلام السورية واللافتات المنددة بالعدوان، معربين عن تقديرهم لصمود سورية وشعبها وجيشها في تصديهم لهذا العدوان وانتصارهم على الإرهابيين.
بدوره أكد السفير السوري في كوبا إدريس ميا في كلمة له أن العدوان الثلاثي وداعميه من قوى الرجعية العربية فشلوا في تحقيق أهدافهم، معرباً عن تقدير سورية لمواقف كوبا التي نددت بشدة بهذا العدوان.