آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحذر من منشورات منصات التواصل الاجتماعي

اليمن اليوم-

الحذر من منشورات منصات التواصل الاجتماعي

بقلم - محمد داودية

سرعة النقل والانتشار والتعميم على منصات التواصل الاجتماعي، هي نتاج شرعي
للتقدم العلمي والتطور والذكاء الانساني والابتكارية العبقرية الخيرة.

فالسرعة في كل مناحي الحياة تتطور وتتزايد تزايدا هندسيا، وتتوافق مع وعي
الانسان الجديد وطبيعته الوثابة الديناميكية السريعة.

اذن ليس من الطبيعي فحسب، بل هو من الجميل، ان ينتشر كل شيء حولنا في
سرعة الضوء والومض، لانه يحفزنا على المواكبة والتطور والارتقاء بايقاعنا
وتجاوز رتابتنا.

منصات التواصل الاجتماعي كفيلة بتعميم المادة المراد نشرها، صحيحة او ملفقة
وخاصة اذا كانت مادة مختلفة او مخالفة معارضة او مناكفة.

لاحظنا سرعة انتشار رسالة الكابتن الهمام النبيل محمد الهملان الدعجة التي عبر
فيها عن عاطفة معتقة عمرها اكثر من 1400 عام، انفجرت لدى رؤيته مقدساتنا
في الاسر، فتفاعلنا معها؛ لأنها مثلت حب وحنق وغضب وانحياز كل واحد منا.

وانتشرت رسالة استقالة زعم موزعوها على منصات التواصل الاجتماعي انها
بصوت بشار الاسد. ولقيت الرسالة قبولا وتصديقا لا بل ومحاولات اقناعي بانها
بصوت الاسد الذي «تجد فيه تغيرا طفيفا»  لانه «لم يتحمل التنازل عن السلطة
والإبعاد عن سوريا الى الصقيع الروسي»!.
كانت الرسالة هزيلة... وتلفيقها ساذج وولادي وبدائي. ويدل على كذبها أن
مضمونها هش ومضحك ومع هذا فقد صدقها مثقفون طيبون برغائبية محزنة.
وانتشرت بسرعة البرق رسالة عن حشود عسكرية سعودية على الأردن!! علقت
عليها على الواتساب حرفيا:
«شباب. الموضوع مختلق ولا توجد اي دواع للقلق. لا يمكن ان يقع صدام بين
الاردن والسعودية الى يوم الدين».
وجود اخبار ملفقة في الفضاء الاعلامي بعضها متقن محكم وبعضها ساذج وغبي
مرده الى الثقة بالحرف المطبوع فما تزال مستمرة جملة اليقين: «مكتوب في
الجريدة» التي كانت اقوى بما لا يقاس من جملة «حكي جرايد».
يضاف الى ذلك العون الذي يوفره للجميع (القص واللصق-الكوبي بيست)؛ ما يجعل
المرء يستقبل المادة نفسها من عدة مصادر في اللحظة نفسها، واحيانا عديدة ينسب
كل مصدر المادة الى نفسه.
الخطير هو عدم التدقيق وعدم التروي وعدم التفكير في التعامل مع تسونامي
الاخبار المنهمرة علينا بلا توقف.

والمخيف هو هذا التصديق المجاني الذي يسفر عن تسرع في الشتم والتحقير
مفصحًا عن عدوانية وهشاشة ثقافية ومعلوماتية وعن عدم تشغيل ميكانيزمات
التفكير النقدي في ما يصلنا وفيما نقرأ.
يقتضي التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي ان نكون يقظين متمهلين؛ كي لا
نقع في أحابيل جهات تنتظر منا الغفلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحذر من منشورات منصات التواصل الاجتماعي الحذر من منشورات منصات التواصل الاجتماعي



GMT 09:31 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 13:05 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

GMT 04:15 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نحو اتفاق عالمي جديد حول الهجرة

GMT 12:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الكونفدرالية من جديد

GMT 08:25 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أعداء الثورة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen