لطالما كانت حضرموت الوادي والصحراء تطالب إقرارها كمحافظة جنبا إلى جنب مع حضرموت الساحل , وقد رُفعت هذه المطالبة أمام المخلوع علي عبدالله صالح، ولكون رئاسته تعاني من القصور في شرعيتها على حضرموت والجنوب عامة, لم تكن تؤهله إلى تلبية المطالبة بإقرار محافظة لحضرموت الوادي والصحراء, لا سيما وان البعض من كتاب وناشطي حضرموت الساحل,اعتبروا الأمر مؤامرة من المخلوع صالح لتقسيم حضرموت لاستهداف الهوية الحضرمية, وتحت بند ,
رفض المؤامرة على الحضارمة حينها تبنت صحيفة الأيام رسميا مناهضة إقرارمحافظة حضرموت الوادي والصحراء , وأتذكر المرحوم د.علي هود باعباد مؤسس ورئيس جامعة حضرموت حينما كتب مقال يتبنى ويستعرض دواعي وضرورات إقرار محافظة حضرموت الوادي والصحراء, حينما نُشر في صحيفة الأيام , وذُيل بتعقيب محرر الصحيفة, بنبرة تقلل من موضوعية المقال وتوصم طرح الدكتور/ علي هود باعباد بالسطحية ,
عموما أخفقت مطالب الوادي أمام المخلوع صالح , وأكتفى بإقرار الوادي محافظة مُعلقة ,أي بسلطة محلية يُديرها وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء, لكن التطلعات بوادي حضرموت لم تنكفئ , ولا تزال تحث وتطالب بالحصول على حق إقرار محافظته بإستقلالية إدارية ومالية كاملة,
وبعيداعن عُقد المؤامرة والشعارات والتنظيرات الفارغة ,فإن محافظة حضرموت الوادي والصحراء , بالطبع تنبغي إقرارها اليوم تبعا للأسس التالية :
1 - حقوق تسهيل سبل الإدارة وقرب السلطات المحلية إلى السكان حق وجوبي في أي دولة, كما ان المطالبة به حق تكفله دساتير العالم كافة .
2 - مطلب إقرار محافظة حضرموت الوادي والصحراء , مطلب إداري خدماتي تفرضه المساحة المترامية الأطراف والمتباعدة بين الوادي والساحل والصحراء .
3 - حضرموت كانت دولتين ولم يكن في ذلك ما يمس في هوية ،الحضارمة، فما بال والمطالبة اليوم مقتصرة على مجرد إقرار تقسيم إداري بين الساحل والوادي .
4 - قد يكون من بين الساعيين اليوم إلى إقرار محافظة حضرموت الوادي والصحراء , من قد تكون لهم أهداف متعلقة بالاختلافات المرجعية بين الوادي والساحل , وهي بالفعل اختلافات مرجعية موجودة تاريخيا , وبالطبع الاذعان في إنكارها , يضاعف من عوامل استفحالها ولا يُستبعد ان تكون مدعاة إلى نشوء حالة من العنصرية أو الكراهية الاجتماعية بين الساحل والوادي .
القاهرة تتكون إداريا من ثلاث محافظات القاهرة و الجيزة وشبرا رغم تداخلها عمرانيا وسكانيا في مدينة واحدة , ولم يأتي من ينادي بضمها في تقسيم إداري لمحافظة واحدة . في حين بقايا عصر ,شيزوفرينيا , إخضاع حياة الناس, لمكابدة المعاناة بالشعارات الجوفاء وما يزعمها البعض "وحدة" وكان شعب الجنوب أبرز ضحايا شعاراتها وزج به في أتون العصور الوسطى بدعوى ما عُرفت وحدة مع اليمن , ولا يزال أوناس من بيننا تتغلبهم ,هواجس, هذه العُقد وان بصور أخرى ,في الإصرار على معاناة الناس, بتلك الشعارات حد انحسار المجال أمامها إلى مناهضة ,إقرار محافظة حضرموت الوادي والصحراء ,
أرسل تعليقك