آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ليبيا رايح جاي

اليمن اليوم-

ليبيا رايح جاي

احمد المالكي
بقلم - احمد المالكي

استيقظنا صباح امس الجمعة على خبر إعادة 23 شاب مصري من ليبيا بعد تحريرهم من جماعات مسلحة وشاهدنا مشاهد عودتهم ورفعهم للعلم المصري وسجودهم على الأرض المصرية بعد عودتهم إلى ارض الوطن سالمين بسبب جهود الدولة لإعادة أبناؤها الذين كان من الممكن أن يتم ذبحهم كما حدث في السابق وتم ذبح عدد من الشباب المصري في ليبيا
وللأسف في كل مره تحذر الدولة وتحذر وزارة الخارجية المصرية من السفر الى ليبيا لأنها غير مستقرة لكن يبدو انه لا حياة لمن تنادي ويصر الشباب على السفر الى ليبيا ظنا منهم ان ما تقوله الدولة مجرد تصريحات لإخافتهم من السفر الى ليبيا
ويبدو ايضا انهم لا يشاهدوا القنوات الإخبارية المصرية او العربية التي تبث المعارك المسلحة في ليبيا ويظل العنوان القائم لهذا الموضوع ليبيا رايح جاي
الدولة كانت من الممكن ان تترك أولادها يواجهون مصيرهم في ليبيا سواء ذبحهم او قتلهم او دفنهم في الصحراء او رميهم في البحر لكن الدولة لم تقصر مع أولادها رغم انقطاع التواصل مع ليبيا لان الأوضاع هناك لغة الحديث فيها السلاح والجماعات المسلحة
صحيح ان الأوضاع الاقتصادية في مصر صعبة لكنها افضل حالا من جيرانها وكان من الممكن ان يظل هذا الشباب في مصر ويحاول البحث عن لقمة العيش حتى لو كان الدخل منها بسيط افضل له مليون مرة من السفر الى دولة مثل ليبيا لمواجهة المصير المجهول
للأسف اغلب قرى مصر ترحل أبناؤها الى ليبيا ظنا منهم ان هناك مدن في ليبيا هادئة بعيدا عن التوترات لكن هذا خطاْ كبير لان ليبيا من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب يسيطر عليها جماعات مسلحة بالإضافة الى ان هناك تزايد في إعداد المقاتلين بتنظيم داعش الإرهابي بالإضافة الى ان عدد السلاح في ليبيا تجاوز ال20 مليون قطعة سلاح بالله عليكم هل هذه البيئة تصلح لاي عمل؟ كيف يمكن ان تذهب الى  ليبيا في هذه الأوضاع السيئة؟
هناك من الأخوة الليبيين من سافروا الى الخارج وهم أصحاب البلد ومنهم من جاء اللي مصر للاستقرار فيها بعيدا عن المعارك المسلحة والدماء والدمار الذي ضرب المدن الليبية فيكف يسافر الشباب المصري الى ليبيا وأصحاب البلد تركوها لانها غير مستقرة
وبصراحه لا افهم كيف توافق الأهالي على سفر أولادهم الى دولة مثل ليبيا ثم اذا تعرضوا للخطر او قامت جماعة مسلحة بخطفهم صرخوا اين الدولة لتعيد أبناؤنا هذا شيء بعيد عن المنطق والواقع لان الدولة حذرت مرارا وتكرارا ان السفر الى ليبيا فيه خطورة وان الأوضاع غير مستقرة ماذا يمكن ان تفعل الدولة اكثر من ذلك هل تذهب لكل مواطن في منزله وتطلب منه عدم السفر الى ليبيا وحتى لو ذهبت الدولة لكل مواطن في بيته وحذرته من السفر الى ليبيا بسبب خطورة الأوضاع سوف يسافر الشباب ضاربين بكل التحذيرات عرض الحائط
ورغم ذلك الدولة اذا عرفت ان شبابها تعرض لخطر في ليبيا وقامت جماعات مسلحه بخطفهم تفعل اقصى مافي جهدها لتحريره وإعادته الى وطنه وشاهدنا قبل ذلك اكثر من مره ماذا تفعل الدولة من اجل إعادة أبناؤها المخطوفين في ليبيا وهذا ايضا يأتي في اطار توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي استقبل قبل ذلك عدد من الشباب المخطوف واطماْن عليهم وطلب من الدولة مساعدتهم
الدولة لم تقصر والرئيس لم يقصر لكن من وجهة نظري ان الذين قصروا هؤلاء الشباب لانهم سافروا الى بلد غير مستقرة ويعلموا يقينا ذلك لكنهم غامروا وخاطروا بحياتهم وحياتنا جميعا ايضا لان بعض هذه الميلشيات قد تطلب من مصر مطالب غير مشروعه للإفراج عن الشباب المصري وهذا يعطي الفرصة لكل من يريد اذلال مصر ان يقوم بخطف شباب مصري في ليبيا ثم يطلب بعد ذلك مطالب من مصر للإفراج عنهم
بعض هذه الجماعات قد يكون غرضها المال لكن هناك جماعات أخرى على صله بتنظيمات إرهابية وجماعات إرهابية في مصر سوف تطلب مطالب أخرى مثل الإفراج عن إرهابيين
لذلك اي شاب مصري يسافر الى ليبيا يضع الدولة في حرج لأنه يجبرها على التعامل والتفاوض مع جماعات إرهابية وللأسف بعض الشباب لا يدرك ذلك لان هذه الجماعات المسلحة هي جماعات إرهابية تقوم بخطف الشباب المصري للضغط على الدولة المصرية لأهداف سياسيه
نتمنى ان يدرك الشباب المصري الذي يفكر بالسفر الى ليبيا خطورة ذلك على الأمن القومي المصري بالإضافة الى خطورة ذلك على حياته قبل بلده ايضا
ويجب على الدولة ان تضع تشريعات مشدده لكل من يقوم بتهريب الشباب المصري الى ليبيا او يعرض حياتهم للخطر بالسفر الى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية ويكون هذا التشريع السجن مدى الحياة أو الإعدام
أتمنى ان تنتهي لعبة أولادنا في خطر لان هذا المشهد يتكرر شهريا أمام وزارة الخارجية المصرية ورغم ذلك الخارجية تفعل ما بوسعها مع الأجهزة الأمنية في الدولة لإعادة أي مصري في اي دولة حياته معرضة للخطر فيها حتى لو كانت هذه الدولة يسيطر عليها جماعات إرهابية
ويظل السؤال إلى متى سوف يتكرر سيناريو ليبيا رايح جاي ؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا رايح جاي ليبيا رايح جاي



GMT 17:53 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الجيش المصري وحملات الإساءة له

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen