آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

رمضان بالمصري

اليمن اليوم-

رمضان بالمصري

مينا جرجس
القاهرة - مينا جرجس

بعيدًا عن الحديث في السياسة والأحداث الإرهابية التي وقعت أخيرا- وتقع على نحو مستمر- حلّ شهر رمضان الكريم بنفحاته التي تعكس شخصية كاريزمية لهذا الشهر، وبخاصة في مصر، التي يعتبر فيها هذا الشهر موسمًا لكل ما هو جديد، سواء أكان إعلامياً أو تجاريًا. واعتدنا في مصر منذ الصغر، مسيحيون قبل المسلمين، أن ننتظر قدوم شهر رمضان، كونه الشهر الأكثر اختلافًا، بدءًا من جمع النقود من الشارع بأكمله لتعليق زينة رمضان، مرورًا بـ"مدفع الإفطار اضرب"، وأفران الكنافة وموائد الرحمن، حتى فوازير نيللي وشريهان، والكاميرا الخفية ومسلسلات الكارتون - وأشهرها بكار، فضلاً عن الكثير من المسلسلات والبرامج التلفزيونية، التي كانت تجتذبنا منذ لحظة الإفطار وحتى نهاية التليفزيون.

وحديثًا، تطورت تلك الأمور، حتى أصبح التلفزيون هو الأساس في رمضان، وبدأت بعض الطقوس الرمضانية تندثر شيئًا فشيئًا، كموائد الرحمن وتغيير طريقة صنع الكنافة بدلاً من "الأفران البلدي" المبنية بالطوب اللبن، والتي يقف عليها البائع حاملاً في يده "كوزًا مثقوباً" ويلفه بكل دوراني على الفرن في منظر مبهج، إلى أفران آلية أو إلغائها - من الأساس- في بعض الأحيان، وحتى تغيُّر البرامج الكوميدية التي كانت تُضحكنا من القلب، إلى برامج "مقالب" تستهدف وضع فنان مشهور في لحظة رعب وخوف ليتلذذ صاحب المقلب بسبابه ورعبه!!
بصفتي – كمواطن مصري مسيحي- لا يجب أن يمر رمضان بالنسبة لي مرور الكرام، دون أن أقوم بزيارة لمنطقة الحسين، أشتم رائحة رمضان المصري هناك، أجلس في حلقات الذكر التي يحييها الصوفيون، أجول حول المسجد الكبير وأتناول الطعام، وأجلس على المقاهي التي تذكرني بحقبة العصر السالف منذ نحو 200 عامًا فيما فوق، وأحضر بعض الحفلات التي تقام في أماكن أثرية كبيت القاضي وبيت السناري.

ومن الأمور التي أود التوقف أمامها كثيرًا هي موائد وعزومات الإفطار التي تجمع المسلمين والمسيحيين سويًا، إذ أتلقى كل عام قدرًا هائلاً من الدعوات للمشاركة في حفلات إفطار خلال الشهر الكريم؛ نتجمع فيها سويًا بمحبة وروح واحدة. موسم رمضان في مصر للأسف، أصبح هدفاً للتنافس، لا تستطيع أن تعد كم المسلسلات الهائل الذي يعرض خلاله؛ فكل فضائية تروّج لمسلسلاتها التي تبدأ مع أول ساعات الظهيرة وتستمر حتى فجر اليوم التالي، بعدما كنا قديمًا ننتظر "مسلسل رمضان"، أو اثنين أو ثلاثة فقط، يتم عرضهم عبر التليفزيون المصري، ولكن تحول الأمر إلى "سينما درامية" لتسلية الصيام، بشكل تسبب في حالة من الخمول لدى الشعب المصري بداعي "الصيام"، بالرغم من أن الصيام قوة للجسد والعقل، ولابد أن يكون دافعًا للعمل الجاد، رمضان كريم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان بالمصري رمضان بالمصري



GMT 07:43 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإخوان" يفشلون دائمًا في السياسة !

GMT 06:45 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الإخوان" يفشلون دائمًا في السياسة !

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen