آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحياة لا تتجدد إلا بالموت!

اليمن اليوم-

الحياة لا تتجدد إلا بالموت

بقلم : جمال علم الدين

نلاحظ تتابع ظاهرة الموت والحياة ، لنستطيع أن نرى هذه الحقيقة الساطعة  الموت موجود في لب الحياه...

عندما ينتقل قريب منا أو صديق لنا الى العالم الآخر  بطريقة لم نكن نتوقعها بسبب حادث مثلًا نصطدم بالكيفية التي انتقل بها فجأة الى عالم الموت ، وتقل الصدمة او تنعدم ادا كان الميت مسنًا، إننا نصطدم في حالة موت شاب او شخص ليس كبيرًا في العمر  لاننا اعتقدنا ان الانتقال من مستوى عالم الحياة الى مستوى عالم الموت لا يكون الا للشيوخ والعجائز الذين انتهت مدة إقامتهم في هذه الحياة  ...

على العكس إننا نتفاجأ كيف انتقل هؤلاء الشباب وهم في مقتبل العمر الى عالم الموت ، كيف انتقلت شخصيات فنية وعالمية في مقتبل العمر وتركت ما لديها بهكذا كيفية الى عالم الموت ، نصدم ، لا نصدق ، نضطرب ،

الموت أقرب  من الحياة نفسها ،الحياة لا تتجدد إلا بالموت ولا تقوم الا على انقاضه والبدور الجديدة لا تقوم الا على التبن وعلى أرضٍ تم حصادها ،ولا يمكن أن  تقوم الحياة على حياة هرمة وغير متجددة

ولا يمكن أن نتصور شعبًا من العجائز والشيوخ ولا يمكن أن نتصور عالمًا من القطط ليس فيه إلا القطط الهرمة  ، فلابد من قطط صغار ، ومن أولاد صغار ،ومن زرع جديد ، حتى نحن لابد ان نرحل يومًا حتى ندع الحياة تتجدد على انقاضنا وعلى رفاتنا ونترك خلفنا من بعدنا ...

كم هو قريب الموت من الحياة ...إنه أقرب وأقرب ولا نشعر، في كل لحظة فيها احتمال لكي نتعرض إلى الموت لأسباب عدة ...ولا يمكن تفسيرها....ألا يمكن القول أن الموت يقيم في الحياة وملاصق لها وفي تماس معها ...فلم نخاف من الموت ، إذا كان الأمر بهذه الكيفية ، ألا يحق لنا أن نحب الموت كما نحب الحياة....الا يمكن القول أن الموت هو الحياة والحياة هي الموت ...ما اغرب هذه الحياة ...التي تجعلنا امواتًا لكي تستمر هي نفسها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة لا تتجدد إلا بالموت الحياة لا تتجدد إلا بالموت



GMT 21:15 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

GMT 10:36 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:31 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 13:05 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

GMT 04:15 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نحو اتفاق عالمي جديد حول الهجرة

GMT 12:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الكونفدرالية من جديد

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen