آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مونديال حكيمي

اليمن اليوم-

مونديال حكيمي

بقلم / منعم بلمقدم

حين كان بصير وكماتشو وباقي الرفاق يدكون شباك إسكتلندا بسانت إتيان الفرنسية ويتعرضون لمؤامرة شارك فيها البرازيل والنرويج، فإنه لم يكن يومها الفتى أشرف حكيمي قد أبصر النور بعد في وقت كان آخرون من أيت بناصر لرومان سايس وأمين حارث فحكيم زياش على درب الحبو لا يفقهون في شؤون الكرة شيئًا.

ولئن كان جيل الباكالوريا الحالي من أبناء الشعب المغربي سمعوا عن أسود المونديال ولم يرمقوها بطرفي العين، فإن نفس الجيل الذي يقوده أشرف حكيمي بعرين المنتخب المغربي اليوم لم يتمل بنفس المشاهدة ولا حتى هو خبر عنها شيئا.

بعد ليلة الأنس الحالمة والقبض على الفهد الغابوني وافتراسه بأنياب بوطيب، بدأ الحلم المونديالي يكبر ويتماهى في سماء الأسود ومعه بدأ الوصال يدنو ويرنو لعرينهم بعد قطيعة عقدين كاملين.

سيكون من الظلم لو ترحل كوت ديفوار للمونديال ولا نرحل نحن، وسيكون من البؤس لو تخاصمنا الجولة الختامية كما خاصمتنا بالسينغال ورادس وحرمتنا من زيارة كوريا و اليابان وبعدها ألمانيا.

ما وقع عليه المنتخب المغربي في تصفيات المونديال يخوله شرعية أن يكون واحد من السفراء الخمسة لقارة السمراء في المحفل المونديالي، بشهادة الأرقام التي لا تتجمل ولما حمله الأداء من هلامية في محطتي مالي والغابون هنا على الأرض وفي ضيافة الأنصار.

الروح الانتصارية العالية للاعبي المنتخب المغربي أمام الغابون والإصرار الكبير الذي أظهروه وإرتقاء الأداء بالتدريج والإستقرار البشري الذي إنتصرت إليه قناعات هيرفي رونار بأن حافظ في آخر 3 مباريات على نفس التوليفة، معطيات تبشر بالخير قبل رحلة الألغام صوب كوت ديفوار وتبدد كل المخاوف وتعزز اليقين في قدرة هذه المجموعة ليس على إقتسام النقطة مع الفيل الإيواري فحسب، بل في إقتلاع أنيابه وفي أرضه.

هكذا شاءت تصاريف هذه المجموعة أن تحملنا الجولة الأخيرة لمباراة عاصفة ومباراة نارية لا تقبل أنصاف الحلول من المضيف، مباراة تقرير المصير التي نحتاج فيها ومن خلالها للنقطة الذهبية التي تذهب بنا لساحة الكرملين ويحتاج فيها صاحب الأرض للنصر ولا شيء سواه.

ما وقع عليه لاعبو الفريق الوطني أمام الغابون تحديدا وهي المباراة الأكثر مثالية لهم منذ تولي هيرفي رونار زمام القيادة، وتفوقت حتى على سداسية مالي بما شاهدناه من ضغط عالي ومن خنق لأوصال المنافس ومن تشييد للخنادق وتضييق للمساحات بوجه رفاق أوباميانغ لدرجة أنهم لم يقووا على التنفس وضاقت بهم مساحات مركب محمد الخامس، يعزز يقيننا في قدرة هذا المنتخب الذي ما زال يغرف من روح أوييم على أن يبلي البلاء الحسن بكوت ديفوار ويكرر مع هذا المنتخب ما فعله معهم بالكان الأخير حين كنا بنفس الرواق، نحتاج لتعادل كي نمر فلم نقنع بالنقطة وربحنا بصاروخية عليوي ثلاثة بدلا عنها.

وحين يحضر مدرب بكاريزما الثعلب رونار وبجرأته المبالغ فيها أحيانا على مستوى الاختيار وإناطة الأدوار الغريبة باللاعبين كما فعلها مع حكيمي وتفوق نسبيا، فإن الأمل يكبر كون الأسود في رعاية ثعلب ماكر وثانيا لرغبة رونار هذا في أن يلقن الإيفواريين الذين غادرهم حزينا درسا ثانيا بعد صفعة أوييم الشهيرة.

إنه مونديال حكيمي وحارث وزياش وبوفال وطنان لتوثيق شهادتهم العالمية وتعزيز سجلات ممارستهم بمسابقة كونية رفيعة، ومونديال بنعطية وبوصوفة والأحمدي كي يعلنوا خروجهم المشرف بعد سنوات من العطاء الغزير لا يليق بها إلا أن تختم بالختم المسك وهو التواجد في حضرة الكبار بالمونديال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال حكيمي مونديال حكيمي



GMT 17:49 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

30 دولة فى بطولة كأس العالم للسلاح للرجال في القاهرة

GMT 03:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

خالد الإتربي يكتب - ١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 02:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 05:06 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 06:14 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 08:33 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

التحكيم العربي.. كما نريده ونتمناه

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen