آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

المونديال المئوي في المغرب

اليمن اليوم-

المونديال المئوي في المغرب

بقلم / منعم بلمقدم

لنتحلى بقليل من المنطق وكثير من الواقعية لنقر أننا متأخرون بعض الشيء على مستوى عرض ترشيحنا لاحتضان مونديال 2026، كون العم سام والكاكوتس المكسيكي والكيبيك الكندي انطلقوا في حملة الدعاية وحازوا ثقة المنطقة بالكونكاكاف ومعها حتى الأصوات الأوروبية باعتراف رئيس اليوفا السلوفيني الذي أعلن دعمه لأميركا جهارا نهارا.

لن يكون معيبا لو أننا أعلنا ومن الآن عن تأخير طلب الترشيح لغاية 2030 بالدخول مع أميركا نفسها والإيطالي جياني في مفاوضات على المكشوف تتيح ضمان تنظيم مونديال 2030 المتزامن مع عيد ميلاد هذه الكأس الكونية رقم 100 هنا على الأراضي المغربية، دون الدخول في لعبة الترشيحات والمنافسة مع أي كان.

سيكون معيبا لو نتأخر في ركوب صهوة الترشيح وننهزم مرة أخرى كما انهزمنا في السابق، بل سيكون مخيبا لو نلدغ من نفس الجحر كما لدغنا في سابق المواعيد.

عودة الكأس للأراضي الأفريقية بعد 20 سنة عن آخر احتضان تقلدته جنوب أفريقيا، سيتيح أمامنا نضجا أكبر كي نصل لما يتطلبه دفتر التحملات في ظل الطفرة الكبيرة التي أقرتها الفيفا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة، على أرض الواقع لا بالماكيط والمجسمات والوعود التي لم تعد تحظى بثقة المصوتين.

ما يتم تسريبه من محيط الفيفا ومنذ فترة طويلة كون مونديال 2026 محجوز لأميركا ومن يسير في ركبها من شركاء، يجب أن يقودنا لاستباق البلاء وأقصد بطبيعة الحال بلاء التصويت وبلاء اللوبيينغ، لأنه هذه المرة كتلة المصوتين تناهز 207 ولن تقتصر على أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، بل ستشمل كل البلدان المنضوية تحت لواء هذا الجهاز بما فيها زنجبار المنضم حديثا للمنتظم الأموي الفيفاوي وهو تصويت غاية في التعقيد ويتطلب دينامية اشتغال مختلفة عن السابق، دينامية تمتد لسنوات على مستوى الحملة الدعائية وتتطلب جهدا ولياقة بدنية عالية وصبرا على كل المناورات الممكن توقعها.

هذا الأمر لا يبدو اليوم متاحا أمامنا، كون كل تأخير على مستوى طرح الترشيح في إضعاف لموقفنا أيا كان الشريك الذي سيركب معنا نفس السفينة التنظيمية، ويخدم أجندة الأميركان وملفهم الذي بوشرت تفاصيل دعايته منذ فترة.

سيكون محبطا للعزائم وباعثا على اليأس لو نخسر التنظيم للمرة الخامسة في التاريخ والثانية في مواجهة مباشرة مع أميركا، ما لم تتم دراسة ملف الترشيح بعناية وما لم تحضر الحكمة بدل الإندفاع والحماس الزائد.

جر الفيفا لدعم الملف المطلبي المغربي وحشد أصوات الكونكاكاف وأميركا اللاتينية وآسيا لتنضاف للأصوات الأفريقية المتوقع أن تذهب كلها للمغرب، سيقوي موقفنا سنة 2030 وليس في مونديال 2026 الذي تبدو فيه أصوات أميركا اللاتينية والكوناكاف وأوروبا وبعض من أسيا شبه محجوزة للملف الأميركي، ما يعني ضمان أكثر من 150 صوتا لصفهم الأمر الذي سيعني الإقدام على عملية إنتحار مكلفة ماديا باستحضار ما يتطلبه ملف الترشيح من آليات وموارد مالية كبيرة وكبيرة جدا.

خبرة التجارب السابقة والإستفادة من دروسها والتموقع الجديد، الذي أصبح للمغرب وتطوير المنشآت الرياضية بشكل واقعي ومجسد على الأرض، يجب أن يستثمر على نحو جيد وأن يقودنا لاستغلاله بحكم بالغة كي لا يهرب منا الحلم المونديالي وهذه المرة للأبد، لأن أي فشل على مستوى المنافسة سيكون مدعاة للإحباط المستنزف للرغبة أولا وللقدرات ثانيا.

مبدأ المداورة الكفيل بإعادة المونديال للأراضي الأفريقية بعد أن يكون قد زار آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، سيجعل المغرب المرشح الأفضل وبالتزكية ليخلد المونديال المائوي على أراضيه بعد أن يتق شر المناورات الأميركية، ويتفادى معها خسارة مجانية سترفع عدد مرات ترشيحه لنفس عدد مرات مشاركته بالمونديال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المونديال المئوي في المغرب المونديال المئوي في المغرب



GMT 21:32 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

الكرة المغرب والجزائر

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

تساؤلات لا بد منها

GMT 10:47 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

ألهذه الدرجة يا رئيس؟

GMT 09:31 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

تركي آل الشيخ يخاطبكم!!

GMT 17:50 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen