آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام

اليمن اليوم-

شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام

بقلم:منعم بلمقدم

إينفانتينو لا ينام هذه الأيام على وسادة مريحة وكثيرة هي الكوابيس التي تطلع له كل مرة، وخاصة كلما صمد الملف المغربي وقاوم وتجاوز المطب والكمين الذي نصبه له وهو ملف طاسك فورص وتقنية التنقيط الإقصائي.

ولئن كان المغرب قد طرد النوم من مقل جياني رئيس الفيفا من خلال الإصرار غير المسبوق على تفعيل الحلم وتحويله إلى حقيقة والسعي خلف المونديال حتى الرمق الأخير وحتى آخر ما يتيحه الحق أمامه، فإن خرجات رئيس أقوى بلد في العالم هي أكثر من ترعب إينفانتينو وترعد فرائصه وآخرها ما دونه ترامب عبر تويتر وهو يواصل بنفس النهج المعروف عنه، متجردا من كل لباقة ومتحليا بنفس الصلافة التي جلبت له متاعب كثيرة، والمتمثلة في «خروجه كود» وبلا تنميق ليهدد البلدان التي لن تقف بصف بلاده في ملف المونديال.

ولو نحن عكسنا الآية أيضا فإن ترامب يهدد بالمقابل البلدان التي ستفكر في منح صوتها للمغرب بقطع الدعم عنها مستقبلا، هذا هو الظاهر لكن ما خفي هو الأعظم بطبيعة الحال.

وحين يخرج رئيس دولة مثل أمريكا ويكشف عن هذا الموقف وبمثل هذه الصلافة فإن المقصود ليست هي الدول التي تتمتع بسيادية واستقلال مطلق وتتوفر على هامش من الحرية لتصطف مع هذا الجانب أو ذاك، وإنما المغلوب على أمره والمقهور بالرسالة المبطنة والمشفرة هو صديقنا إينفنتينو الذي يجتهد وينام ويصحو ليدبر حيلة تجنبه بئس المصير الذي في انتظاره لو حدث مفاجأة القرن ونال المغرب شرف التنظيم على حساب أمريكا.

وتمنيت على نفسي لو أن مولاي حفيظ العلمي ولقجع وكل من له صلة ورابط بملفنا المونديالي، ولو بدل الصور التذكارية الملتقطة مع كارلوس ودياب وبلومي، لو توجهوا بشكل عمودي صوب الرؤوس النافذة، وصوب الديناصورات العملاقة ليكسبوا تعاطفهم ودعمهم لملفنا وأبرزهم على الإطلاق ألمانيا.

فمن دون أن نطلب دعمها ودونما أن نطرق بابها خرجت ألمانيا باسم عرقها السامي والدماء الإستثنائية التي تجري في عروقها، لتقول لإينفانتينو: حذاري أن تتهور وتقصي الملف المغربي قبل عرضه على كونغرس الفيفا للتصويت؟

وللأسف كان يمكن استثمار هذا الموقف الألماني الجريئ على نحو مثالي وكان بالإمكان الركوب على تصريح رئيس الجامعة الألمانية ليصبح مادة دسمة للنقاش لا أن يسمح بتركه يمر عابرا هكذا دونما تفصيل وتدقيق فيه أكثر.

حري بنا أن نشكر ألمانيا على خرجتها الصريحة والجريئة هاته، والتي كان فيها رد استباقي حتى قبل تدوينة ترامب القاسية والغريبة وهي الخرجة التي تبعث على التفاؤل وتغذي هذا التفاؤل بما يمكن ان يؤول إليه الوضع لو إحتكمنا للتصويت.

لنا أن نتوقع و نخمن أن دولا عظيمة مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها من البلدان الأوروبية الكبيرة لن يحرك فيها تهديد ترامب، لكن لنا أن نتوقع الأسوأ من جياني وهو ما كشفته بي بي سي مؤخرا وعلى أن يلعب رئيس الفيفا لعبته في الغرف المظلمة ليأكل الثوم بفم طاسك فورص ويوجه لنا الضربة القاسمة للظهر والتي توجسنا منها وتوقعناها سلفا.

خوف إينفانتينو مصدره تهور ترامب وتوقعه كل شيء من رئيس أمريكا ولربما كشف دونالد الأوراق المستورة والخفية في ملف بنما وباقي التوابع التي تثير رعب رئيس الفيفا الذي يخشى نفس مصير ابن جلدته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام شكرا ألمانيا وإينفانتينو لا ينام



GMT 04:19 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 13:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 09:46 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن غاريدو أتحدث

GMT 10:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen