بقلم - فاروق بوظو
عودة- كما وعدت- للحديث عن التحكيم الكروي في البطولات والمسابقات العربية والمحلية، والذي يعتبره الكثيرون من أهم ما يجب الاهتمام به والحرص عليه حاضراً ومستقبلاً.. ولقد كنت أول من شاركت وحرصت على تقديم حكمنا العربي على أكثر من صعيد منذ توليت العمل في جميع لجان التحكيم على كل من المستوى العربي والآسيوي والدولي منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، خصوصاً أن منح الفرصة للحكام العرب لإطلاق الصافرة وإشهار الراية على أكثر من صعيد محلي وعربي وقاري ودولي يشعر حكامنا بمسؤوليتهم في ضرورة الأداء التحكيمي المتفوق والعادل.. وهي مسؤولية يجب أن يتحملها أيضاً جميع لاعبي ومدربي وإداريي فرقنا ومنتخباتنا المشاركة في البطولات العربية بشكل خاص من خلال تعاون وثيق وتقبل صريح لقرارات الحكام.. وهذا ما يحمل حكامنا مسؤولية الإعداد والاستعداد البدني والفني والنفسي من أجل تسهيل قدراتهم في إيصال أي مباراة محلية وعربية وحتى دولية لشاطئ العدالة والاحترام والتقدير، ولعل ما أنصح به حكامنا العرب حالياً هو ضرورة متابعة أساليب اللعب المختلفة.. والحرص على القراءة الدقيقة للمخالفة داخل ميدان اللعب، واتخاذ القرار الصحيح والثابت والعادل حيالها لأن اتخاذ مثل هذه القرارات سيساهم في تعاون اللاعبين المتنافسين وتفهمهم لمعظم صافراته، ويبقى لي جملة نصائح لاتحاداتنا الكروية العربية المشاركة في بطولاتنا العربية بشكل خاص أندية ومنتخبات.
أولها ضرورة احترام القرار التحكيمي للحكم العربي وعدم الاعتراض عليه من اللاعبين والمدربين والإداريين لفظاً أو تهجماً.. وهذا ما شهدناه في أكثر من لقاء كروي عربي في هذه البطولات العربية وحتى قبلها.
ثانيها توجيه التعليمات المشددة لكل من المدربين والإداريين من إدارات الأندية والمنتخبات العربية المشاركة بضرورة عدم الاعتراض على القرار التحكيمي خلال كل لقاء وعدم تحميل الخسارة للجانب التحكيمي، وخصوصاً في التصريحات الصحفية والإعلامية بعد ختام كل لقاء.
ثالثها وآخرها، ضرورة حرص لجنة الحكام العربية على اختيار الطاقم التحكيمي العربي القادر والمؤهل من أجل قيادة كل لقاء مع ضرورة الحرص على تحليل القرارات التحكيمية بعد كل لقاء من خلال اجتماع رسمي ومعلن يحضره الجميع دون استثناء حكاماً ومدربين وإداريين وحتى إعلاميين.
أرسل تعليقك