آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لا تراجع ولا استسلام

اليمن اليوم-

لا تراجع ولا استسلام

بقلم: محمد الروحلي

لقد وضعت الولايات المتحدة ملفا مشتركا قويا، مع كندا والمكسيك، من أجل احتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، سيكون من المخجل على الدول التي ندعمها دائما، أن تعارض الملف الأميركي فلماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا (بما في ذلك في الأمم المتحدة)؟". تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر (تويتر)، كانت كافية لتغير الكثير من المعطيات على الأرض، والتي كانت تميل لصالح الملف المغربي، لتتحول إلى ورقة ثقل كبير داخل الملف الثلاثي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بشراكة رمزية من كندا والمكسيك.

تدخل ترامب في اللحظات الحاسمة، يبدو أنه أثر كثيرا على حظوظ الملف المغربي الذي كان يتمتع بتأييد واسع من طرف العديد من الدول بالقارات الخمس، لكن هذا التأييد الذي اشتغل عليه المغرب كثيرا من خلال اتصالات مباشرة وغير مباشرة، واستعمل فيه كل امكانياته وعلاقاته ونفوذه، تأثر كثيرا مباشرة بعد الريمونتادا التي قام بها ترامب في وقت حاسم.

دول بعينها أعلنت تراجعها عن الموقف الداعم لملف المغرب، بل هناك من أعلن صراحة تفادي المغامرة ومواصلة التأييد العلني للمغرب في مسعاه نظرا لكون مصلحة بلاده تتعارض مع هذا التأييد المبدئي، لكن التخوف من غضب "العم سام" واحتمال توقف المساعدات الأمريكية، جعل العديد من مسؤولي الدول يؤثرون على اختيار الاتحادات المحلية لكرة القدم ببلدانهم.

ورغم هذه الضربة القوية والمؤثرة، إلا أن المغرب ما يزال يواصل الترويج لملف ترشيحه بنفس الوتيرة، وبنفس التفاؤل وبنفس الروح التي اشتغل بها منذ البداية، من خلال جولات مكوكية واتصالات متعددة وإيمان بعدالة مطلبه الذي يمثل رغبة شعب بكامله.

فلماذا اذن يصر المغرب على ركوب التحدي، ومواصلة جهوده رغم كل العوامل والمستجدات التي لا تخدم ملفه؟

سؤال وجيه ومنطقي يطرح بإلحاح من طرف أغلب المتتبعين، وطرحه لا يعتبر أبدا مزايدة مجانية أو خروجا عن الإجماع وضد المصلحة الوطنية، فأي متتبع عادي يمكنه طرح مثل هذا السؤال، لكن بالنظر إلى مجموعة من المعطيات الملموسة، فإن المغرب من حقه المطالبة بالاستفادة من العائدات الإيجابية التي يخلفها احتضان التظاهرات الكبرى.

فهو بلد ساهم بقوة على امتداد التاريخ في خدمة كرة القدم العالمية، كما لعب دورا مهما في إسماع صوت إفريقيا عاليا، بل سعى باستمرار لجعل الرياضة وسيلة من وسائل التطور الاقتصادي والتنموي.

ومن أجل هذا المسعى ترشح أربع مرات، حتى وهو يواجه دولا عظمى مثل أمريكا نفسها سنة 1994، وفرنسا سنة 1998، وألمانيا سنة 2006، وآخر مرة كانت سنة 2010 واجه خلالها جنوب افريقيا، كما شكل دائما رقما صعبا ومؤثرا في تعامل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من القارة الأفريقية، ويقود التغيير الذي تعيشه هذه القارة خلال السنوات الأخيرة.

وعلى هذا الأساس، فمن حق المغرب أن يطالب بالإنصاف والاستفادة من عائدات احتضان المونديال، وجعله رافعة أساسية للتنمية المستدامة، خاصة وأنه قدم كل الضمانات الكافية والمعطيات الملموسة والأرقام الدالة من أجل احتضان العالم وجعله يعيش الحدث في أفضل الظروف الكثير من المودة والتقدير.

وعليه، فإن المغرب مطالب بمواصلة الدفاع عن مطلبه بنفس الزخم والعمل بقوة على تفادي الخروج خاوي الوفاض، وأن يساوم ويفاوض إلى آخر لحظة، وأن لا يستسلم لأنه بصراحة صاحب، وما ضاع حق من ورائه طالب …

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تراجع ولا استسلام لا تراجع ولا استسلام



GMT 10:14 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 17:03 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الواف لا يخاف

GMT 11:39 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 09:10 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2

GMT 09:30 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب اليوم: ماشي فنهارو

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen