آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"بطولة سامحيني"...

اليمن اليوم-

بطولة سامحيني

بقلم / يونس الخراشي

هناك أوجه شبه كثيرة بين البطولة المغربية لكرة القدم والمسلسل التركي الشهير "سامحيني". فكلاهما لا نهاية لما يحتويه من مشاكل تافهة. وكلاهما ينتقل فيه الجمهور من مشكلة تافهة إلى مشكلة أكثر تفاهة. وكلاهما ينتقل فيه دور البطولة بين حلقة وأخرى من بطل إلى بطل جديد، وقد يعود في حلقة لاحقة للبطل السابق. وكلاهما تضطر إلى متابعة بعض حلقاته بحثًا عن السر وراء جماهيريته المثيرة، بدون أن تنجح في ذلك. وكلاهما وراؤه مخرجون ومنتجون وكتاب سيناريو يثيرون الشفقة أكثر مما يثيرون السخط.

غير أن الحق حق، فالبطولة المغربية تتفوق على مسلسل "سامحيني" في الكثير من المميزات التي تنفرد بها عالميًا، ذلك أنها منذ بداياتها الأولى، سنة 1956، وهي تثير اللغط من حولها، سواء تعلق الأمر بنتائج جملة من المباريات، أو بمصير اللقب، أو بميلاد بعض الفرق؛ والطريقة التي حدث أن أصبحت بها الأكثر قوة، أو بتحكيمها، أو بعملية الصعود إليها والنزول منها؛ والتي كانت، وما تزال، قريبة من الخيال أكثر منه إلى الواقع.

شيء آخر تتفوق فيه البطولة المغربية على مسلسل "سامحيني"، وهو أن هذا المسلسل وضعت له ميزانية ضخمة واضحة المعالم قبل أن ينتج، في حين بدأ إنتاج البطولة المغربية، من قبل القائمين عليها قبل أن توجد لها ميزانية، ثم مع مرور الوقت، والتقدم في الدورات، صارت الأموال تظهر من حيث لا يعلم المتتبع، وأصبح رؤساء بعض الفرق يمتلكون سحرًا خطيرًا في إخراج المال من أكمامهم، مع أنه لم يكن متوفرا من قبل.

لا نقول إن البطولة المغربية "سيرك" كبير، مليء بالعجائب والغرائب التي لا تخطر على بال، حاشاها، ولكن نقول فقط إنها أشبه بـمسلسل "سامحيني"، وحلقاته التي بدأت ذات يوم لم يعد أحد يذكره، وتستمر إلى اليوم دون أن يعلم أحد منا متى ستنتهي، وقد لا ترى بعضها أو الكثير منها من دون أن تحتاج إلى الفهم، لأن كل حلقة جديدة تعطيك الانطباع بأنك إزاء بداية أنت وحدك في العالم الذي تفهمها، أما الآخرون فقد يفهمون حلقات أخرى، إلا تلك التي تتابعها أنت لأول مرة، وكأن أصحاب المسلسل وضعوها لك خصيصا، كي "تعلق الصنارة في حلقك".

في مسلسل "سامحيني"، الذي قد لا تتابع سوى حلقة أو حلقتين منه كل سنة، وربما بالصدفة، أو عن سابق إصرار وترصد، ربما يغيب أبطال معينون، لأسباب تافهة، مثل طول الحلقة، وانتظارهم للظهور أمام المتفرج. وهذا حدث ويحدث في البطولة المغربية لكرة القدم، وبامتياز، بحيث غاب أبطال كثيرون، دون أن يشعر المتتبع بغيابهم، مع أنهم كانوا إلى الأمس القريب أبطالًا بالنسبة إليه، أو على الأقل أبطالًا جعلهم الإعلام كذلك.

أخيرًا، فإن الوحيد الذي يسعده مسلسل "البطولة المغربية"، عفوًا مسلسل "سامحيني"، هو منتجوه، ذلك أن الحلقات التي ينتجونها كل يوم تكسبهم جمهورًا جديدًا بشكل لا يخطر لهم على بال، مع أن الأداء ليس جيدًا، بل إن المشاهد سمجة، ولا تقدم شيئًا فيه فائدة.

هل الأمر سيء إلى هذا الحد؟

الجواب كاملًا في الحلقة من 920 إلى 986. عفوًا، الدورات المقبلة من "بطولة سامحيني، سامح الله شي بعضين".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة سامحيني بطولة سامحيني



GMT 06:55 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميركاتو البطولة.. متى ينتهي الابتذال؟

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen