آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

راضي..الرحيل المفجع

اليمن اليوم-

راضيالرحيل المفجع

بقلم/جمال اسطيفي

ليس هناك ما هو أشد إيلامًا على النفس من سماع خبر فقدان شخص تعرفه، فما بالك عندما يتعلق الأمر بفقدان زميل وأخ من طينة محمد راضي، الذي عرفته منذ سنوات كثيرة، وظل كما هو يحمل في قلبه براءة الأطفال، ويسعى وراء الخبر الجيد، والحوار الحصري، وكل ما يمكن أن يضيف جديدًا لمشهد إعلامي رياضي مترنح، لكن الرجل أثبت على امتداد سنوات أنه عنوان للنزاهة والمهنية والصفاء، لذلك، لا تكاد تنطق اسمه، حتى تجد لازمة "ولد ناس الله يعمرها دار".

ونزل الخبر كالفاجعة، فلا أحد من بين أصدقائه أو زملائه، كان يتوقع أن يحدث الأسوأ، خصوصًا أن راضي كان حريصًا على بعث إشارات الاطمئنان لمقربيه, لم يكن محمد راضي صحافيًا فقط، بل إنه كان إطارًا تربويًا يمارس عمله بتفان وإخلاص، مثلما يمارس عمله الصحافي بالإتقان والجودة نفسها، دون أن يفرط في هذا المجال أو ذاك، أو يستهلك وقت هذه على حساب تلك.

وكان رياضيًا من طراز رفيع، يعدو بلا حدود ويشارك في سباقات الماراطون، ويجد متعة خاصة في الصحافة والرياضة، وخصوصًا في ألعاب القوى، التي عشقها بجنون, عندما تربص به المرض الخبيث، لم يستسلم ولم ييأس، وقاوم بشراسة، و حتى وهو يخضع لحصص العلاج الكيميائي، ظل واقفًا، يحارب المرض بكبرياء وأنفة الرجال.

إذا التقيته، ووجهت له السؤال بشأن مرضه، يرد والابتسامة تسبقه: "الحمد لله، الأمور تتحسن"، أما إذا تلقى خبرًا سارًا، فإنه يبادر للاتصال بك، لتقتسم معه فرحته, وارتبط بصاحبة الجلالة بشكل وجداني، وكان يجد فيها الملاذ، لذلك، لم يشعرنا في أيامه الأخيرة أن المرض أصابه بانتكاسة، وظل كما عهدناه، متفانيًا في عمله، يبعث بالحوارات الصحافية والأخبار، بل إنه كان يخطط ليحضر نهائي كأس السوبر الفرنسية بين موناكو وباري سان جيرمان يوم السبت المقبل في مدينة طنجة.

محمد راضي، رجل طيب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، دمث الخلق وشهم، خطفته الموت، لكنها لن تخطف كل الأشياء الجميلة التي غرسها في تلامذته وفي أصدقائه وأبنائه, باختصار إنه معدن أصيل، وحتى وهو يرحل سيظل أثرًا طيبًا, رحم الله زميلنا وأخانا محمد راضي، وأسكنه فسيح جنانه "وإنا لله وإنا إليه راجعون".

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راضيالرحيل المفجع راضيالرحيل المفجع



GMT 17:49 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

30 دولة فى بطولة كأس العالم للسلاح للرجال في القاهرة

GMT 03:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

خالد الإتربي يكتب - ١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 02:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 05:06 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 06:14 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 08:33 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

التحكيم العربي.. كما نريده ونتمناه

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen