آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

رائحة المونديال

اليمن اليوم-

رائحة المونديال

بقلم: منعم بلمقدم

ونحن نقترب بالتدريج من الحدث الكروي الأبرز من المونديال الذي لم يلحق به جيل كامل من الشباب المغربي ولم يتعرفوا على أسودهم داخل معتركه، بدأت الأمور الجدية تتضح أكثر ومعها كان محك المنتخب الصربي غاية في الأهمية ليظهر وجهنا في مرأة مختلفة عن باقي السياقات التي جربنا فيها ومن خلالها قدرات هذا المنتخب.

هذه الأمور الجدية أرغمت كافة منتخبات العالم التي ستحضر لروسيا على اكتشاف قدراتها وعلى وضع ما تبقى من روتوشات على محك الإختبار، فكان أمامنا هامش كبير من الوقت لمتابعة بعض من هؤلاء الفرسان وعلى وجه الخصوص منافسينا في المجموعة التي أطلق عليها وصف الحديدية.

وغير الإنتصار الذي تحقق أمام المنتخب الصربي فلم تكن تلك بالمباراة المثالية ولا هي بأعلى جودة لمنتخب الأسود منذ تقلد رونار مهامه على رأس عارضته التقنية.

حضر الإنتصار هذا صحيح، لكن بالموازاة حضرت الكثير من الشوائب التي على رونار تصحيحها وتوضيبها التوضيب الجيد قبل بداية المسابقة.

شاهدنا منتخبا صربيا بقامات عملاقة، بمورفولوجية أزعجت كثيرا زياش وبوصوفة والأحمدي وغيرهم من اللاعبين المتقدمين في السن أو ممن لا يحتكمون على الزاد البدني الكبير والكفيل بمقارعة هذه الجثث.

تابعنا نزالات تخسر وتابعنا منتخبنا وهو شبه مختنق طيلة أول ربع ساعة ولم يقو على تمرير الكرة فيما بين لاعبيه، وهو أول منتخب يخلق هذه الصعوبات للمنتخب الوطني بين كل المنتخبات التي واجهها في السابق.

خسر لاعبونا نزالات كثيرة لكنهم لم يسددوا الفاتورة وهذا لحسن الحظ، إلا أن هذا الأمر غير مسموح بتكراره أمام عمالقة الإسبان والبرتغال وإلا سيكون الثمن المدفوع هو العودة عبر أول طائرة تغادر موسكو.

ونحن نشم رائحة المونديال على بعد مسافة قريبة، لم يعد المحمدي يبعث ذلك الإطمئنان الكافي والكبير ودون التشكيك في قدرات هذا الحارس، إلا أنه بصدق إختلف عن الصورة والإنطباع الذي كان يقدمه كصمام أمان وثقة في السابق بسبب ابتعاده الطويل عن أجواء المباريات وعليه تدبر وضعه ومن الآن لغاية بداية المونديال بغير الطريقة الحالية التي تقتل ملكاته وقدراته وتجهز على سرعة البديهة التي كان يتوفر عليها.

وأظهر لنا الموعد الصربي أنه سيكون من العبث التفكير بأن حمزة منديل سيفي بالغرض ونحن نواجه سفاحين من منتخبي إسبانيا والبرتغال ولاعبي أروقة بهذين المنتخبين يفلتون من سم وثقب الإبرة.

نحتاج لظهير أيسر في نفس قامة وبراعة نبيل درار كي لا نشكو الإعاقة على مستوى الأظهرة وكي يحدث التوازن المطلوب عبر الرواقين.

ثالث الملاحظات هو أن رونار مطالب بتحكيم العقل وأن يترك محور الدفاع في كفالة اللاعبين سايس وبنعطية لأن اللعب بداكوسطا مع بنعطية أو بالثلاثي معا سيكون مغامرة غير محسوبة العواقب.

ورابع الخلاصات هو أن بوطيب صحيح مهاجم مشاكس ومن الطينة التي تبذل وبسخاء الكثير من العرق وتجتهد بالركض والتمرير وخلق الفضاءات والمساحات إلا أنه ليس برأس الحربة الذي يمكن أن نعول عليه وحيدا لاختراق جدارات باقي المنافسين.

صحيح أن الوقت المتبقي لا يسعف رونار بالبحث عن غيارات جديدة لها ضمانات كبيرة لتفي بالغرض وتسد النقص الحاصل، لكنه بالمقابل يملك خاصية التوظيف الجيد وخاصية العدل الكفيلة بإعطاء لكل ذي حق حقه وتغييب جانب العاطفة، لأنه في الكرملن ممنوع السقوط في حب العميل وممنوع السقوط في حب بعض اللاعبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائحة المونديال رائحة المونديال



GMT 04:19 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 13:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 09:46 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن غاريدو أتحدث

GMT 10:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen