آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

علمونا معنى الإيثار

اليمن اليوم-

علمونا معنى الإيثار

بقلم: بدر الدين الإدريسي

لطالما اشتكينا في وقت مضى والأزمات الهيكلية قبل المادية تتكالب على كرة القدم الوطنية، ليرتفع دخان من الشك واليأس فيحجب الرؤية المتفائلة، من ندرة النخب الرياضية التي بمقدورها إدارة المنظومة الرياضية بنمطها الحديث، نخب تتقلد المسؤوليات في كل المواقع وتكون لها القدرة على صناعة القرارات الجريئة والصعبة وحتى المؤلمة، بضمير مرتاح وبمنتهى نكران الذات.

وعلى منصة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الني هي الجهاز الرياضي الأكثر استئثارا بأضواء الإعلام، لم نبصر لردح من الزمن قامات تسييرية نستطيع أن نأمن لها في بناء مشهد كروي يكون لسان حال الإحتراف، حتى كاد الرجاء فينا يختنق، إلى أن تقدم لمنصات التسيير كفاءات علمية وخبرات إنسانية ونماذج حية للشغف الرياضي الذي هو رأسمال لا مادي لا غنى عنه لصناعة مسؤول رياضي بالمواصفات الإحترافية.

مسؤولون يأتون من نواديهم لجامعة كرة القدم، ولا يجدون ضيرا في التضحية بمصالح نواديهم إنتصارا لمصلحة كرة القدم الوطنية، مسؤولون يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة، مسؤولون لا يضيقون زاوية الرؤية فلا ترى أعينهم إلا ما ينتصر لنرجسيتهم ونزواتهم ومصالحهم الشخصية، هذه العينة من المسؤولين هي التي تحتاجها كرة القدم الوطنية في زمنها الإستراتيجي والمفصلي والذي سيكون حاسما في تقرير المستقبل القريب للمشروع الإحترافي، وأعتقد أننا بدأنا نجدها.

كان عبد الرحمن البكاوي المسؤول عن محنة، قبل لجنة البرمجة داخل العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، أمام خيار وحيد ولا محيد عنه، هو إسدال الستار على البطولة الإحترافية الوطنية الأولى يوم الأحد القادم، خضوعا لمسطرة «الفيفا» التي وجهت كل الإتحادات الوطنية لإنهاء بطولاتها المحلية يوم 20 ماي على أبعد تقدير، لتمكين اللاعبين من التوجه نحو منتخباتهم الوطنية للتحضير لنهائيات كأس العالم، وأمكنني أن أقدر الهم والمعاناة الكبيرين للبكاوي لفرز الخيوط المتشابكة وللوصول بالبطولة الأحترافية إلى خاتمتها الطبيعية من دون المساس بمبدإ تكافؤ الفرص.

وما كان البكاوي ليوفق في ذلك لولا التنازلات بل والإيثار الذي تحلى به بعض رؤساء الأندية، وفي مقدمتهم حمزة الحجوي رئيس الفتح، الذي وقع تحت إكراهين، أولهما المشاركة في الدور التمهيدي للبطولة العربية للأندية بالسعودية الذي ينطلق اليوم الخميس، وثانيهما عدم التخلف عن المباراة الختامية للبطولة الإحترافية التي تضع الفتح في مواجهة سريع وادي زم الأحد القادم والتي ينافس الفتح من خلالها على بطاقة إفريقية، وقد اختار أن يكون حاضرا في الموعدين، مسترخصا ما يجلبه ذلك من متاعب نفسية ومالية، ومقدما نموذجا للمسير الذي يساهم في صناعة الحلول وإنتاج البدائل لا المسير الذي يستغل طارئا كهذا، لينصب أمام الرأي العام حائطا للمبكي وينتج خطابا محشوا بعبارات التشكي والتآمر.

وحتما ستذكر كرة القدم الوطنية للفتح الرباطي مواقفه واحترافيته وانتصاره أولا لمصلحة كرة القدم الوطنية، ومعه سنحمد الله أن الزمن الكروي المغربي الذي ظنناه عقيما لا يلد إلا الوهم والألم، جاد علينا بمسيرين يمكن أن يتحالفوا في ما بينهم ليحيطوا كرة القدم الوطنية بسياج العلم والمعرفة والخبرة ونكران الذات، وليؤسسوا للمستقبل القريب الذي لن يكون فيه بعد مكانا للغوغائيين والمرتزقة وصانعي الأزمات.   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علمونا معنى الإيثار علمونا معنى الإيثار



GMT 07:48 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 05:23 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 10:14 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

ماذا لو رحل رونار؟

GMT 09:35 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

018 ـ 2026: ضربتان موجعتان

GMT 12:33 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

الفريق الوطني وسؤال المستقبل

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen