بقلم - نبيل الخافقي
محمد بنيس جوهرة من جواهر صحافتنا الرياضية، تألق نجم محمد بنيس بسماء الصحافة الرياضية المتخصصة بعموده الرائع ” أبيض أسود” الدائع الصيت، ونحن في بدايتنا كنا شغوفين بقراءة عمود السي محمد بنيس قبل أن نرتبط به مهنيا، ارتبط اسمه في البداية بالملحق الرياضي لجريدة الميثاق، وهناك التقى المصور مصطفى بدري والصحفي بدر الدين الادريسي، ومعهما أسس جريدة ” المنتخب” المتخصصة جاء ذلك بعد الرحلة الناجحة و المميزة بالأراضي القطرية مجلة ” الصقر” قرر الثلاثي، محمد بنيس وتلميذيه بدري و الإدريسي، العودة إلى المغرب، و تأسيس جريدة رياضية متخصصة أُختير لها كإسم ” المنتخب”، سرعان ماتركها محمد بنيس وهذه قصة أخرى حينما اشتغلنا معه بجريدة ” عالم الرياضة” الصادرة من مدينة سلا كان يحكي الحكاية وقتها كانت الجريدة تضم أسماء مميزة جلول التويجر، حفيظ بنكميل، محمد الحافظي والفادي وعمرو البوطيبي واللائحة طويلة ليغارد بنيس مرة أخرى نحو الخليج وبطبيعة الحال مجلة الصقر القطرية بحلتها الجديدة، بعدها اشتغل محللا بقناة “دبي الرياضية” واستمرت المسيرة إلى أن اختفى عن الأنظار.
مازلت أتدكر ستنة 1997 حينما سلمت السي محمد بنيس مقالا قصد النشر، وحينما اطلع عليه تارت ثائرته وخاطبني ” مقال فقير …” وقتها أحسست كأنها صفعة وسألته ماذا تقصد فكان جوابه البداية الحقيقية لمساري المهني، وهو الذي قال لي بعد مرور سنوات على المشوار : ” كنت متيقنا أنك طاقة … حلم الشباب ” .
اليوم صحافتنا في حاجة إلى شخصية وكاريزما مثل محمد بنيس شاعر الصحافة المغربية تذكروا معي كتابات الرجل وعموده الرائع ، مازلت أتدكر لقائي بزملاء من دولة مصر الشقيقة. وفي حديث جانبي لي معهم سألوا عن السي محمد بنيس لكون مهنيي الصحافة الرياضية بمصر كانوا من متابعي عموده الشهير ” أبيض أسود” على مجلة الصقر القطرية .
بلادنا بها العديد من الجمعيات المهنية … ألا يستحق السي محمد بنيس أن نبحث عنه ونكرمه ؟ اللهم إني بلغت في زمن الأعمدة الصحفية ” السايبة” السي محمد بنيس اختفى عن الأنظار ويعاني في صمت … الله إيشافي
أرسل تعليقك