آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إنه زمن الفنون

اليمن اليوم-

إنه زمن الفنون

بقلم - المهدي الحداد

هنيئا للأبطال المغاربة الذين تُوّجوا بالميداليات الثمينة في الألعاب الأولمبية الأخيرة للشباب ببوينس إيريس الأرجنتينية، وهنيئا بالإنجاز التاريخي وغير المسبوق والذي يجعل من التظاهرة الأخيرة الأفضل على الإطلاق في سجل الرياضة المغربية الدولي في مختلف الفئات.
7 ميداليات منها ذهبية و5 فضيات وبرونزية حصاد أكثر من جيد للمشاركة التي فاقت الانتظارات، بالنظر إلى العدد القليل للمشاركين والذي لم يتجاوز 20 رياضيًا، ليحتل

المغاربة الصف 42 عالميًا في سبورة الترتيب و3 عربيًا و5 أفريقيًا.

وتقدَّم الأبطال المغاربة على دول رياضية عملاقة وعريقة كتركيا، إسبانيا، كندا، البرتغال، هولندا، وبقليل من الحظ والتركيز كانوا سيحتلون الريادة الإقليمية والقارية، إذ لم تتفوق عليهم مصر التي شاركت بوفد من 70 رياضيا سوى بذهبيتين، علمًا بأن الجارتين الجزائر وتونس، احتلتا تواليًا الصفين 64 و54، على الرغم من حضورهما بالعاصمة الأرجنتينية بثقل ورقمٍ مضاعف للتمثيلية المغربية بثلاث مرات.

المثير للتنويه والوقوف وقفة تأمل في أسباب هذا الإرتفاع الصاروخي والمفاجئ في عدد الميداليات الأولمبية ولو في فئة الشباب، هو رياضات فنون الحرب التي أخذت المشعل وكانت في الموعد الكبير، وتحديدا التايكواندو والكراطي بنيلهما 5 ميداليات (ذهبية و3 فضيات وبرونزية)، فيما تواضع الجيدو والمصارعة وإكتفت الملاكمة بميدالية وحيدة.

الإختصاصات الثمانية التي شاركت خطف فيها على الخصوص التايكواندو والكراطي الأنظار بصعود كل ممثليهما للبوديوم، ولم يكن تتويج هؤلاء الأبطال الشباب صدفة في هذا المحفل الدولي، وإنما إستمرارية لسلسلة من الميداليات والتتويجات في مختلف المسابقات والبطولات القارية والعربية والعالمية، وفاكهة ثمينة للعمل القاعدي

والإشتغال اليومي الإحترافي منذ شهور عديدة لهؤلاء الشبان مع أطقم فرنسية ومحلية منتِجة ومسؤولة وطموحة.
فاطمة الزهراء أبو فارس، صفية صالح، أسامة الدرعي، ياسين السكوري، نبيل الشعبي أبطال من ذهب دخلوا التاريخ في ريعان الشباب، وفتحوا باب المستقبل بالكثير من الآفاق والأمل، والعزيمة والمشاريع الرياضية لغزو قلعة الكبار وحصد الثمار في أقرب الإستحقاقات العالمية والأولمبية، أبرزها عرس طوكيو 2020.
صحيح أن ألعاب القوى والملاكمة حازت على كل الميداليات الأولمبية السابقة لفئة الكبار والبالغة 22 ميدالية، وأن الأنظار والترشيحات كانت دائما تصب في خانة أم

والفن النبيل لإغناء رصيد الرياضة الوطنية، لكن الواقع الآن يقول بأن الحاضر والمستقبل هو محجوز لفنون الحرب والرياضات القتالية.

التطاحنات والصراعات وغياب الخلف أصابوا ألعاب القوى والملاكمة بالوهن، ولن ننتظر هدايا وميداليات منهما بطوكيو إلا من سفيان البقالي الإستثنائي، فيما الإنتظارات باتت عظمى ليكون الكراطي الذي تم إدراجه حديثا ضمن الرياضات الأولمبية، والتايكواندو ليصعدا منصة التتويج ويحققا الذهب والفضة والبرونز، لما لهما من مقومات

وإشارات توحي بأن أبطال فنون الحرب سيزأرون بقوة وسيرفعون الراية المغربية في وطن الإختراعات.
لم يعد يفصل عن أولمبياد طوكيو سوى 21 شهرا، وهي مدة كافية لمواصلة العناية وتحفيز شباب الكراطي والتايكواندو الذين ينحذرون من أحياء شعبية لمدن كسلا

والفقيه بنصالح، لتطوير ذكائهم وخاصة مكر الحلبة حتى يكونوا في الموعد، فصناعة أبطال في فئة الكبار وبلوغ المجد الأولمبي يتطلب الكثير من التضحية والدعم

والمواكبة اليومية، حتى يسجل الكومبيوتر الياباني إن شاء الله إنجازات تاريخية غير مسبوقة للرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه زمن الفنون إنه زمن الفنون



GMT 11:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 09:48 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 09:46 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عن غاريدو أتحدث

GMT 09:38 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen