آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

على من يضحك العامري؟

اليمن اليوم-

على من يضحك العامري

بقلم: منعم بلمقدم

بعد حكاية 72 حصة تدريبية التي فرضت على أنصاره إحصاء حصص الفريق حصة بحصة لينتهي الحمل ويفرز الولادة الطبيعية التي بشر بها العامري، كي يصبح للجيش فريقًا تتباهى به، فانتهت 100 حصة وأكثر ولم يظهر للفريق المبشر به أثر، جاء الدور هذه المرة على العامري ليتفلسف بتصريح جديد من هضاب آسفي قتل به ومن خلاله أحلام الجماهير العريضة للفريق العسكري ليمرر لهم رسالة كلها يأس وإحباط.العامري أخبر الجماهير العسكرية أنها إذا كانت تنتظر لقبًا فهي تضيع وقتها، لأنه قال بصريح العبارة "لا يمكن أن أنافس على اللقب أنا بصدد تكوين فريق، وتكوين فريق يحتاج مني لكثير من الوقت"، وسيكمل العامري الباهية بقوله "لقد غير الفريق جلده برحيل 10 لاعبين واستقدام مثلهم وبهذا الشكل لا يمكن المنافسة على اللقب".

لست أدري لماذا يحاول بعض المدربين استبلاد المتتبع والجمهور والتعامل معه على أنه بذاكرة عصفور، لأنه لو أحصينا عديد التصريحات التي أدلى بها العامري يوم حل بمركز المعمورة الرياضي وقارنا بينها لخلصنا لحيث الحقيقة المرة والمدهشة المحمولة على تناقضات بالجملة تثير بالفعل كل أشكال الغرابة الممكنة.

ما قاله العامري بعد مباراة آسفي وهو يتباهى بأن الفريق لا ينهزم يحتاج تشريحًا دقيقًا، لأنه إن كان لا ينهزم فهو بالمقابل لا ينتصر بتعادله 4 مباريات على التوالي. بل أن العامري لم يربح الفرق الكبيرة المتصدرة للبطولة من الحسنية للرجاء فالدفاع الجديدي ثم الوداد، وإن يخسر فأكثر ما ناله كان نقطة.

ما يحدث اليوم بالجيش الملكي فيه طمس لهوية الفريق من خلال الكوكتيل المنوع للاعبين يجري استقدامهم كل عام بلا حسيب أو رقيب ويجري فسخ عقود كبيرة منهم دون تحديد المسؤوليات.

ما يحدث داخل الجيش ويقوم بتصديره العامري للجمهور الغاضب يضرب تاريخ هذا الفريق الذي كان علامة مضيئة فصار اليوم رقما على الهامش يكتفي برمق الفرق المتنافسة على اللقب.

على إدارة الجيش أن تحدد موقفها وما إن كانت بالفعل توافق العامري على رأيه بأن الفريق ليس جاهزا للقب و نحن ما زلنا في بداية البطولة التي بالكاد أنهت ثلتها. وعليها أن ترد عبر ناطقها الرسمي إن كانت راضية بالفعل على ما قاله العامري بأنه يكون لهم فريقا رغم ما صرفه الفريق على نزوات المدرب و كم التغييرات التي أحدثها هذا الموسم دون أن يسائله أحد،لأن لو كانت بالفعل هناك مساءلة لتم الأمر يوم أصدر أمره بالتخلي عن الشاكير و النغمي وخابا و الذين يتألقون في فرق أخرى.

لو يقبل مسؤولو الجيش على أنفسهم أن يبتعدوا لموسم عاشر عن منصات التتويج و الإكتفاء بدور المنشط فهنا سنكون بالفعل أمام مقاربة ليست من تقاليد هذا النادي العريق الذي وجد ليكون بطلا. اليوم يبدو الجيش الملكي في صورة و مظهر النشاز، يبدو فريقا فاقدا للبوصلة يجهل مغزاه وما الذي يريده وأن يريد أن يتموقع تحديدا؟

جماهير الجيش التي أضناها الانتظار وسئمت الإخفاقات المتتالية بدورها في حاجة لمن يدلها على واقع النادي كي لا يلتبس عليها الوضع وتعرف رأسها من رجلها وما إن كان هذا الموسم هو من مواسم المشاركة في الكاميرا كاشي كما كان الأمر خلال المواسم الماضية. ما قاله العامري هو سبب نفور الجمهور من مدرجات المجمع الأميري وهو سبب اصطدامه المتكرر مع فئة الأنصار، لأن حين يقوم مدرب بتصدير اليأس للجمهور ويعلنه موسما أبيض وتبارك الإدارة هذه التصريحات، فإن هذا وحده يكفي لمعرفة لماذا فقد الفريق العسكري هيبته ونياشينه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على من يضحك العامري على من يضحك العامري



GMT 12:39 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

برافو هشام

GMT 14:16 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

يا لروعة ما رأت العين بتطوان

GMT 12:02 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

مونديال 2026..ما خفي أعظم!!

GMT 12:29 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

ظلم عادل

GMT 17:50 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen