آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مسرحية حسبان وبودريقة

اليمن اليوم-

مسرحية حسبان وبودريقة

بقلم: منعم بلمقدم

فصل جديد من "السيتكومات" الباسلة والمفضوحة، وفصل جديد من المهازل التي يغرق فيها وللأسف الشديد نادي الرجاء البيضاوي حتى أخمص قدميه، أسدل عليه الستار يوم الجمعة المنصرم بجمع عام قلت في ذات النافذة إنه لن يجرى وإن تم فسيكون مجرد تطبيع جديد مع سيناريو محبوك ولن يخلف وراءه أثارا كبيرة.
 
جمع الرجاء هو اختزال للصورة التي أصبح عليها الفريق وهو انعكاس لواقع النادي المتردي والذي يجهل مستقبله، وهو ترجمة لضعف مؤسسة المنخرط بالأندية الوطنية وصراعات المنخرطين سعيا خلف المصالح الذاتية والضيقة.
 
جمع الرجاء عرى واقع المنخرطين وفضحهم بالكامل أمام الجمهور الرجاوي بعدما اتضح أنهم من فئة القوالين وليس الفعالين وبأنهم مجرد بياعي كلام وهو ما تأكد من خلال تصديقهم وتمريرهم للتقرير المالي التاريخي، وأقول التاريخي لأنه وثق لحقيقة دين الرجاء وحدده حسبان في 25 مليار سنتيم.
 
ولأنه حين يكون الاعتراف الذي هو سيد الأدلة قائما ومقرا بحجم هذه المديونية الثقيلة فإن الضرورة تفرض هنا تدخل مؤسستي العصبة الاحترافية والجامعة لإنزال الرجاء للقسم الثاني، لأنه لا معنى للسكوت الذي ليس من علامات الرضا هنا.
 
فأن تعترف الرجاء عبر رئيسها أن عجزها المالي هو في حدود 25 مليار ودين الموسم المنصرم هو 11 مليار سنتيم فهنا لا مجال للمحاباة ولا مجال لترطيب الخواطر والمنطق الذي تابعناه في بطولات فرنسا بإنزال موناكو وإيطاليا بهبوط جوفنتوس واسكوتلندا بهبوط سيلتيك غلاسكو بسبب معاملاتها المالية المشبوهة وديونها الثقيلة، يفرض فرضا إعادة تقويم وضع الرجاء الذي لا يستجيب لمتطلبات دفتر تحملات لفريق يمارس بالبطولة الاحترافية وبالتالي لا مناص من إنزاله.
 
وهنا لا يجدر بجمهور الرجاء أن يتأفف من طرحنا هذا لأنه إن كان من مجال للضجر والتأفف فليكن على طريقة تدبيرهم لمطبخهم الداخلي ومن منخرطيهم الذين جلدوا حسبان لما سرب من المقهى التقرير وعادوا ليصادقوا عليه في الجمع العام و"اللي فهم شي حاجة يفهمنا".
 
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد كان يلزم القليل من الفطنة ليقف الرجاويون النبهاء على أن ما جرى أمامهم كان مجرد مسرحية بحبكة بليدة وسخيفة خدمت مصالح المتناطحين أمام الملأ حسبان وبودريقة والمتحابان والمتعانقان كما رصدتهما الصور في الكواليس.
 
نعم هناك ما يعزز طرح المسرحية والتواطؤ لأن عديد من توابل ومقدمات هذا الإتفاق يمكن استنباطها من كون بودريقة الذي يروج لطرح معارضة التقرير المالي والاصطدام مع حسبان هو مستفيد كبير من المصادقة على نفس التقرير الذي أعترف له بدين مليار ونصف مترتب على الفريق.
 
وأي عاقل سيحتار إن خلص لحكاية معارضة بودريقة في وقت كان مستشاره البوصيري يطلب من المنخرطين واحدا واحدا التصويت عليه وتمريره.
 
أما حسبان فهو الرابح الثاني لأنه باع المنخرطين الوهم ونومهم في العسل وقال في حضرتهم كلمة مجلجلة بداية الجمع واستهلها بقوله "من كان يعارض حسبان فإن حسبان قد انتهى"، ليصدقه الجميع فكان لزاما من الإسراع بإنهاء وجوده وولايته ولو كلفهم الأمر أن يتعارضوا ويتناقضوا مع مواقفهم ويصادقوا على تقرير استهجنوه واستنكروه منذ يوم تسريبه.
 
إنها أحوال الرجاء التي تتبهدل يوما بعد يوما، والرجاء التي لم يعد لها من العالمية غير الفضائح واستهلاكها بشكل سافر إعلاميا وبأبشع الصور الممكنة والتي تسيء لعلامة النسر الذي كان شامخا فتحول في عهد حسبان لغربان ينعق على أطلال خضراء متلاشية.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية حسبان وبودريقة مسرحية حسبان وبودريقة



GMT 12:39 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

برافو هشام

GMT 14:16 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

يا لروعة ما رأت العين بتطوان

GMT 12:02 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

مونديال 2026..ما خفي أعظم!!

GMT 12:29 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

ظلم عادل

GMT 17:50 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen