آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الكرة المغرب والجزائر

اليمن اليوم-

الكرة المغرب والجزائر

بقلم :عبد الحق بلشكر

فتح تصويت الجزائر لصالح ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026، فرصة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين، والتي تعرف توترًا بسبب قضية الصحراء، وإغلاق الحدود الشرقية بين البلدين قبل 24 عامًا. الملك محمد السادس لم يفوت الفرصة، ورد برسالة شكر وتقدير إلى الرئيس بوتفليقة، كشفها السفير المغربي، حسن عبد الخالق، علانية في حوار مع قناة "البلاد" الجزائرية، وهو أول حوار مع قناة جزائرية للسفير المغربي منذ تعيينه في منصبه.

الرسالة الملكية وصفت التصويت الجزائري لصالح الملف المغربي بأنه يعكس قيم الشهامة والوفاء والصدق، التي يتحلى بها فخامة الرئيس بوتفليقة، ويعكس عمق أواصر الأخوة والتضامن التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

وعبر الملك عن حرصه على العمل مع فخامة الرئيس من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، في جميع الميادين، والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين. أكثر من هذا تردد أن الرسالة تضمنت اقتراحًا من الملك لبوتفليقة لتقديم ترشح مشترك لتنظيم مونديال 2030.

 قبل التصويت الجزائري، وقعت إشارات جزائرية أخرى تجاه المغرب، فقد وافق نجم المنتخب الجزائري لكرة القدم في الثمانينات، لخضر بلومي، على أن يكون سفيرًا لدعم ملف ترشح المملكة لمونديال 2026، وتوج ذلك بتصويت خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لملف المغرب، وإعلانه ذلك. وكل هذه المواقف لم تكن لتقع لولا دعم السلطات العليا في الجزائر.

تصويت الجزائر لصالح المغرب جاء بعد الضجة التي أثيرت بشأن اتهام المغرب سفارة إيران في الجزائر بدعم البوليساريو من خلال حزب الله اللبناني، ورد الفعل الجزائري العنيف على هذا الاتهام.

 وهو تصويت خلف ارتياحًا في الأوساط الكروية في البلدين ووسط الجماهير، وانعكس على التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبادل الجمهوران المغربي والجزائري رسائل الود، وجرى تداول فكرة تقديم ترشح مشترك مغربي جزائري لتنظيم مونديال 2030. فهل يمكن أن تمهد هذه الخطوات الطريق لتقارب بين البلدين، تلعب فيه الكرة دورًا مهمًا؟

 المسؤولون المغاربة والجزائريون يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات طويلة، فرغم أن العلاقات بين البلدين تمر بأحلك الظروف، فإنه تقع بعض الانفراجات وبعض الإشارات بين الفينة والأخرى، لكنها لا تمس في العمق المواقف المرجعية القديمة للجزائر من نزاع الصحراء ودعمها البوليساريو.

 لذلك، يلاحظ أنه كلما وقع انفراج بين البلدين، صدرت بسرعة تصريحات تذكر بأن المشكل لايزال قائما، وأن ما حدث من انفراج لا يعني حدوث تغيير جذري في المواقف.

 لذلك، لم تمر سوى أيام على الرسالة الملكية التي خلفت ردود فعل إيجابية في الأوساط الإعلامية والشعبية في الجزائر، حتى خرج رئيس الحكومة، أحمد أويحيى، للتذكير بدعم الجزائر للبوليساريو، مرددًا، خلال اختتام الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الحاكم، أن الجزائر تدفع ضريبة تمسكها «باستقلالية قراراتها، ومساندتها الصحراويين».

مع ذلك، فالمغرب ينظر بإيجابية إلى موقف الجزائر وإلى اقتراح تنظيم مشترك للمونديال وإحياء الاتحاد المغاربي، حسب ما نقل عن السفير المغربي. والجزائر أيضا طرحت، على لسان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فكرة التنظيم المشترك. فهل يمكن الرهان على الكرة لتحقيق ما فشلت فيه الجهود الدبلوماسية؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة المغرب والجزائر الكرة المغرب والجزائر



GMT 10:14 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 17:03 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الواف لا يخاف

GMT 11:39 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 09:10 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

خلاصات الرسالة الملكية للرياضة 2

GMT 09:30 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب اليوم: ماشي فنهارو

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen