آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب

اليمن اليوم-

يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب

بقلم /الكاتب مفلح العدوان

يقترب منه، فيشتمّ رائحة كل من عبروا منه نحو البيت، أو غادروه.. كلهم الآن غادروه، وليس غيره واقفًا يسترجع صدى الأغنية: "على باب بنوقف تنودع الأحباب.. نغمرهم وبتولع إيدينا بالعذاب.. وبواب أبواب شي غِرِب وشي أصحاب وشي مسكر وناطر تيرجعوا الغياب... آه..آه..آه..لبواب..".
***
وحيدًا هو الآن..
عاد بعد طول غياب، لينتظر ما يَحِنّ إليه.. يريد أن ينبض البيت بحاله أيام "كان يا ما كان" عش الأحباء الأحباء؛ أب وأم وأخوة وأصحاب..
وحيدًا أمام الباب، تلهث معه الأغنية: "وقت اللي بلوحلك وبسكر الباب ياخدني الحنين.. فكر رح اشتقلك فكر عهالباب رح انطر سنين..آه يا باب المحفور عمري فيك..رح انطر وسميك باب العذاب..آه..آه.. آه..لبواب".
***
ينطق الباب..
يمسح بالذاكرة على نبض الغريب.. يناجيه: أعرف لهفة المشتاق.. هذا أنت.. حين تكون داخل البيت تَنْظرني، تحدّق بي، كأنك في حالة انتظار دائم.. يرفّ قلبك باتجاهي، كلما سمعت طرقة عليّ، أو هجست ظلًا يقترب.
يكمل: وحين تعود من الخارج نحو بيتك هذا، أنت تلمسني بشوق وفرح، كأنك تتفقد لمسات أيدي الراحلين من هنا، ورفيف أرواحهم التي عبرت الباب ذات زمن، وتعود إليه بحنين، كأنها تتفقد الحجارة بعد أن فرغ منه الأهل.. تتلمسني كأنني وحدي الأمين على سرك، ووحدي الباقي في استقبالك!!
***
يجهش الغريب قائلًا: خلف الباب كانت تسكن أفراح الدنيا، دنياي، وكانت الأمنيات، والسكينة، والمستقر، والقلب الحنون.. خلف الباب كل هؤلاء وأكثر، والآن لم يتبقى سوى الأغنية، مشفوعة بالأمنية:
" في باب غرقان بريحة الياسمين..في باب مشتاق.. في باب حزين.. في باب مهجور أهله منسيين.. هالأرض كلها بيوت يا رب خليها مزينه ببواب.. ولا يحزن ولا بيت ولا يتسكر باب".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب يوشك الغريب أن ينكسر مصلوبًا أمام الباب



GMT 14:42 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

”أعطنى مسرحًا أُعطِكَ شعبًا مثقفًا”

GMT 14:13 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

العمق الثقافي اللبناني

GMT 17:39 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 19:04 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 22:15 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 14:52 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 06:52 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen