بقلم: عبير شطا
على الرغم من إن دراستتي كانت بعيدة عن مجال تصميم الأزياء إلا أن حبي للفساتين والأزياء من صغري جعلني اتجه لدراسة من نوع مختلف تماماً عن مجال تعليمي وهي دراسة تصميم الازياء وفعلا حصلت علي شهادة من جامعة MSA والجامعة الكندية لتصميم الازياء .
و بدأ عشقي لتصميم الازياء من صغري حيث كنت أقوم بقص أقمشة لفساتين العرائس وكذلك بعض الاعمال الفنية اليدوية الراقية الجميلة
وكلما كبرت كبر بداخلي حبي وعشقي لهذا المجال الرقيق ، وأجدني أبدع فيه أكثر وأكثر ، ومن خلال دراستي بدأت انتقل للحياة العملية لصناعة الفستان الراقي ، وبدأت تتكون افكار لتصميمات لفساتين السهرة والزفاف والتي أستوحيتها من عدة مصادر اولهم حضارة وطني من أزياء المرأة الفرعونية وسماتها وتفاصيلها الرائعة والتي تمتلئ بالانوثة والجمال ، وكذلك الحضارة الرومانية والتي تتسم بكثرة قصاتها واستخدام خامات مختلفة وعديدة بموديل واحد.
وايضاً استمد تصميماتي من خلال العرائس والأميرات الخيالية وتصميماتها التي تبرز الخصر النحيف والتي تستخدم فيها الكورساجات والتنورات المنفوشة بشكل مبالغ واستخدمها مع الأقمشة الناعمة بألوان الباستيل الهادئة
ولا أنكر تأثير ازياء نجمات السنيما المصرية في فترة الستينات في تكوين ميولي وتشكيل ذوقي في تصميماتي ، والتي تتسم بالانوثة الطاغية والتصميمات الجريئة في وقت واحد.
وعندما اتطلع للطبيعة الرائعة مثل الزهور والفراشات والجبال وأعماق البحار أجدني ابتكر ويتكون برأسي أفكار جديدة لتصاميم جديدة .
ولكن هناك شىء هام أعتبره سر من أسرار مهنتي وهو " تعب الأيدي " ومذاقه الخاص الذي أحرص عليه دائما في تصميماتي .
فأنا لا أصمم وانا في البرج العاجي ولكنني أجلس مع المنفذين والعمال والموظفين لأعمل معهم بنفسي وأنفذ كل قطعة بيدي حتى أستطيع أن أخرج ما بخيالي لكل قطعة فمهما كان براعة المنفذ إلا إن المصمم لابد أن يجلس معه وينفذ معه التصميم حتى نصل الي أفضل نتيجة نود الحصول عليها.
فطعم تعب الأيدي لا يمكن أن يقاوم وعلى الرغم من التعب إلا أن الحصاد في النهاية يقهر أي تعب .
أرسل تعليقك