بقلم /محمد حسن الرفيعي
يمتلك العراق كل مقومات الجذب السياحي وأنواع السياحة العالمية على أرضه، فمنذ آلاف السنين قامت أقدم الحضارات السومرية والآشورية والبابلية، وأُنزلت في بلاد مابين النهرين أولى الرسالات السماوية، وكانت موطن الأنبياء والرسل والائمة المعصومين والصحابة والصالحين، على مر العصور، ومن نعم الباري عز وجل أن يجعل الفردوس الدنيوي في وادي الرافدين، دجلة والفرات، التوأم اللذان قل نظريهما في بلدان العالم، وشقا طريقهما ليكونا ربوعًا ناضرة في أرض السواد، لكثرة الزراعة وتنوعها .
وإضافة إلى وقوعه في المنطقة المعتدلة الشمالية، التي تتنوع تضاريسها بين الجبال والسهول والوديان والهضاب والصحارى، العراق بلد امتلك كل أنواع السياحة الأثرية والدينية والطبيعية والعلاجية والصحراوية، وكثير من الباحثين والمهتمين بالشأن السياحي والأثري وصفوة بأنه متحف متنوع في الهواء الطلق .
واليوم أصبحت السياحة من أهم مصادر النمو الاقتصادي وزيادة الدخل في كثير من بلدان العالم، التي استثمرت هذا القطاع بالشكل الصحيح، كونها صناعة بدون دخان، وتعمل على تعظيم الموارد المالية وتساهم في تشغيل الأيدي العاملة، وتجعل المجتمع يرتقي اجتماعيًا وثقافيًا، وذلك بنقل كثير من عادات وتقاليد الشعوب من خلال توافد السياح من بلد إلى اخر .
وفي كرنفال بغدادي جميل، بادرت شركة "المسل للسياحة والسفر"، وللسنة الثانية على التوالي، بالتعاون مع مجموعة شركات "نجمة الساحل" و"سما الساحل"، وبرعاية إعلامية لمؤسسة "ناليا الإعلامية"، وشركة "يارا للإنتاج الفني والإعلامي" بإقامة ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة، في قاعة أوروك في فندق بابل، في العاصمة الحبيبة بغداد، في التاسع والعاشر من نيسان / أبريل.
ويهدف هذا الملتقى إلى النهوض بواقع السياحة العراقية، والتعاون المشترك بين شركات السياحة والسفر للقطاع الخاص، المحلية والإقليمية والعالمية، والتعاون البناء بين العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وفتح آفاق التعاون بين القطاع الخاص والحكومي المحلي والإقليمي، من خلال اللقاءات بين السفراء والقائمين بالأعمال ومسؤولي قطاع السياحة والآثار في الحكومة العراقية والالتقاء بعدد من أعضاء مجلس النواب ورجالات السياسية والمهتمين بالشأن السياحي .
وفي الملتقى الأول كانت أكثر من 20 شركة سياحة وسفر، وشركات طيران وخدمات فندقية حاضرة، ولبى الدعوة في الملتقى الثاني قرابة 30 شركة، للعمل من أجل تقديم أفضل الخدمات للمجموعات السياحية، إضافة إلى عرض برامج سياحية متنوعة، وفق أحدث ماتوصلت إليه الدراسات والبرامج السياحية العالمية.
أرسل تعليقك