آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الصحافة الاقتصادية تعاني

اليمن اليوم-

الصحافة الاقتصادية تعاني

عماد الحمود

تعاني الصحافة الاقتصادية في الأردن من مسألتين أساسيتين تجعلاها عاجزة عن الإحاطة بتفاصيل الوضع المالي وطبيعة الحراك في قطاعات الأسواق، فضلًا عن غياب التقدير الدقيق لمساهمة القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي والمعني ببناء الاستراتيجيات والسياسات التفصيلية لحياة الأفراد واستهلاكهم.

وأول المسألتين: غياب تفاصيل المعلومة الاقتصادية لمختلف القطاعات فلا يتوفر إلا القليل عن السياسة النقدية وقراءات لأوضاعها وحتى إن توفرت، فهي شحيحة وغير كافية وفي كثير من الأحيان متأخرة، فلا يمكن رسم وضع المديونية العام ولا خدمة الدين العام وما آلت إليه في السنوات المقبلة، لأن طرق وترتيبات التسديد. وهذا ينسحب على نتاج الخصخصة وتبعاتها خلال العقدين الماضيين، وقطاع الطاقة بعد بيعة، فما يُعلن دائما حجم المديونية الكبيرة ومبالغ الدعم السنوي للقطاع، مثلا ولا معرفة أو بيان عن تفصيل المشتريات وهيكل التسعير ولا عن الإيراد المتحقق من بعض أنواع المحروقات ولا عن بيع خصخصة الكهرباء وشرائحها.

إذًا، النقص الحاد في المعلومات وصعوبة تحصيلها، واحدة من المقالب التي تواجه الصحافة الاقتصادية في الأردن، فضلا عن تحصين كثير من المعلومات والأرقام و إبقائها مصنفة غير قابلة للنشر، وقد زاد في السنوات الماضية حجم ومساحة المعلومات المصنفة وغير الواردة حتى فيما تتضمنه مجلدات الموازنة التي تعرض على مجلس النواب.

أما المسألة الثانية: فهي نقص الكوادر المؤهلة لتغطية الأحداث وكتابة التقارير الا قتصادية لمختلف وسائل الإعلام التقليدية، ماجعل وسائط التواصل الاجتماعي مصدرًا بارزًا و مهمًا لكنها أحيانا غير موثوقة لبعض التفاصيل الاقتصادية لكونها مساهمات لمتخصصين يخفون أسمائهم، وينشرون آرائهم، عن قضايا اقتصادية أو معيشية تهم المواطنين، وتحتاج إلى التحقق منها وتوثيق معلوماتها، لكنها أضحت بديلا للصحافة الاقتصادية التي تعاني نقصًا هائلًا.

ومن هنا تحتاج الصحافة الاقتصادية في الأردن إلى رفد في الكوادر وإعادة تأهيل في فرقها من الصحافيين المتخصصين وتمكينهم مهنيًا وحرفيًا وماديًا، لفصل الصحافة المحترفة المهنية والحريصة على الموضوعية، عن نشاطات الشركات والمؤسسات التي أصبحت تملك سطوة التأثير وتمنع النشر على التقارير والأخبار "غير المرغوبة" وحجب المعلومات أحيانا، بمنح الإعلان والمال، على كثير من وسائل الإعلام التقليدية والمواقع الإلكترونية التي باتت فائضة عن الحاجة من كثرتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الاقتصادية تعاني الصحافة الاقتصادية تعاني



GMT 11:36 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 14:20 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 07:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 10:15 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 09:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تواضعوا قليلا فمهنة الصحافة مهنة مقدسة

GMT 11:33 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen