آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اختراع ..اكتشاف .. لا يهم.. المهم الفائدة

اليمن اليوم-

اختراع اكتشاف  لا يهم المهم الفائدة

بقلم / إيمان الألفي

هل فكرت مرة ماذا تعني كلمة اختراع ؟ وما الفرق بينها وبين كلمة اكتشاف ؟ بمعنى آخر هل شغلك التفكير يوماً  في تصنيف ما تدرس من مبادئ وقوانين أو علوم، هل هي اكتشافات لأشياء موجودة أو اختراعات تمت بسبب الحاجة إليها على حد قول السابقين بأن الحاجة أم الاختراع ؟
 
وهل فكرت أيضاً في أن هذا القول ذاته قد يحتاج لإعادة نظر لماذا ؟ وهو يعني أولاً أن الاختراع لم يأت إلا بسبب الحاجة إليه، لذا فلقد نسب الاختراع عنوة إلى الحاجة وأضيفت صفة الأمومة على من تكون ليست أهلاً لها في رأي أن الحاجة ليست هي أم الاختراع فربما وجدت الحاجة فعلاً ولم تستطع تلك الحاجة أن تلد اختراعا ولو صغيراً ذلك أنها قد وجدت في أمة من العواقر- جمع عاقر وهي التي لاتلد- فكيف يدعي الإنسان نسباً لمن لا تستحق النسب . ويقولونها هكذا بالفم الممتلئ الحاجة أم الاختراع
 
 لا يا سيدي ليس دائماً فكثيراً ما يكون هناك حاجة ولكنها تعجز عن أن تصبح أماً لاختراع "صغنن" يلهو و يلعب ويصير عملاقاً يوماً ما ويبتلع بوجوده الحافل كل الحاجات التي لا أم لها .
 فإذا كنت قد جردت الاختراع الآن أمامكم من نسبه فلمن إذن ننسبه ألا منتسباً لأحد ( مش كفاية ملوش أب )
 
أعتقد أن التفكير هو أم الاختراع وأبيه بل إن التجربة هي أمه الحقيقية طيب ألا تكون التجربة هي أم الاختراع والتفكير هو أبوه الشرعي ؟ ربما يكون كذلك ... فمن فرط تشغيل الإنسان لعقله ومحاولته لفهم ما يحدث حوله من ظواهر كونية .
 
 عموماً  الحديث في هذا الموضوع هو أمر شديد الخطورة والتعقيد لأنه يردنا وبمنتهى الانسيابية إلى أصول لفرط تلقائيتها بل وعاديتها لم تعد محلاً لبحثنا أو مجرد التفاتة منا ، لم نعد نفكر هل ما سبق أن فهمناه ووعيناه في علم من العلوم قد يحتاج إلى إعادة نظر لكي ننتقده بعد جدل بعد إضافات واستقطاعات قد تنال هذا المبدأ أو ذاك .
ربما في ظل مكون معرفي ساذج وبسيط قد وقفت عليه في بقعتك الكونية ربما لم يرق لأخر هو أكثر منك تجربة وقد وضعته الظروف الإنسانية داخل تجربة علمية وإنسانية أكثر رحابة مما قد مرت بك أو مررت أنت بها بفعل انتقالك عبر أداة من أدوات المعرفة ككتاب مطبوع مثلاً أو صفحة مخطوطة بإصبع شغوفة فوق شاشة إلكترونية لولا دأب هذا البعيد الذي لم يكن أنت ولا أنا أيها العربي  بل كان هو .
 
في تلك البقعة اللا مباركة من عالم حائر ومدجن بالشغف ومتجاوزاً حدود التمني إلى أقصى حدود التجني على الجهل بما لا يدع مجالاً للشك إنه إذ تجاوز حدوده فلن يعود إلا مظفراً بمكتشف أو مخترع جديد لا يهم ، غاية الأمر أنه سوف تنال الإنسانية من جهد هذا المجتهد نذراً ولو يسيراً قد يدفع بها للأمام ولو قدراً يسيراً .

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختراع اكتشاف  لا يهم المهم الفائدة اختراع اكتشاف  لا يهم المهم الفائدة



GMT 08:58 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 07:04 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 06:53 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 04:12 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 11:33 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 02:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen