دمشق ـ نور خوام
قصّفت الفصائل المقاتلة، مزيدًا من القذائف، على مناطق خاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد الذي يشكل لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" عماده الرئيسي في ريف درعا الغربي، بينما استهدفت القوات الحكومية، بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في بلدة بصر الحرير، وطريق بصر الحرير - مليحة العطش في ريف درعا الشمالي الشرقي.
واستهدفت القوات التركية مناطق في مدينة الباب وأطرافها في ريف حلب الشمالي الشرقي، دون ورود معلومات عن إصابات. ولا تزال المعارك متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش"، من طرف آخر في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وتستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ترافقت مع قصف من قبل الطائرات الحربية استهدفت مدينة تدمر وغارات للقوات الحكومية على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه.
وتتواصل المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وجيش الإسلام وفيلق الرحمن من طرف آخر في محوري الميدعاني وحوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، وسط قصّف القوات الحكومية لمناطق الاشتباك، قضي على إثرها 5 مقاتلين من الفصائل، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا صحة حتى اللحظة، لخروج أي شخص من مدينة حلب إلى ريفها الغربي عبر معبر العامرية - الراموسة، بعد أن دخلت 15 حافلة قبل ساعات، إلى مربع سيطرة الفصائل للبدء بصعود المقرر نقلهم من مربع سيطرة الفصائل في جنوب غرب القسم الشرقي من أحياء حلب، بعد أن خرج يوما الخميس والجمعة، نحو 8500 شخص بينهم ما يقرب من 3 آلاف مقاتل. وكان من المقرر أن تنطلق الحافلات التي دخلت إلى كفريا والفوعة في شمال شرق مدينة إدلب، وأن تصل لمناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، ومن ثم تنطلق الحافلات لنقل المحاصرين من مربع سيطرة الفصائل في مدينة حلب إلى منطقة الراشدين الرابعة في ريف حلب الغربي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المباحثات لا تزال مستمرة بين الجهات الراعية للاتفاق الروسي - التركي - الإيراني، الذي يقضي بخروج 4 آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا من حالات مرضية وأيتام وعوائل من خرجوا في وقت سابق من الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، حيث تجري اتصالات بين هذه الأطراف لتجاوز قضية إحراق عناصر من جبهة فتح الشام ومناصرين لها، لنحو 7 حافلات كان من المقرر أن تدخل إلى بلدتي الفوعة وكفريا، لنقل وإجلاء مواطنين ضمن الاتفاق، في حين من المقرر أن تجري بالتزامن مع إخراج مواطنين من بلدتي كفريا والفوعة، نقل 1500 شخص وحالة مرضية من مدينة مضايا المحاصرة من قبل القوات الحكومية وحزب الله اللبناني في ريف دمشق، وكان القائمون على مدينة مضايا أبلغوا اليوم بوجوب تحضير قائمة تضم 1500 شخص من المصابين والحالات المرضية ومدنيين سيتم إخراجهم من المدينة، ونقلهم لمناطق أخرى، من أجل تلقي العلاج ولنقلهم إلى خارج المدينة المحاصرة من قبل حزب الله اللبناني والقوات الحكومية، وأكدت المصادر للمرصد أن عملية نقلهم ستتم خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وجرى تجهيز نحو 26 حافلة "باص أخضر"، لنقل المدنيين من مضايا المحاصرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر