سقطت ورقة التوت الأخيرة، التي كان يتوارى خلفها أرسين فينجر، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، وذلك عقب السقوط أمام كريستال بالاس بثلاثية نظيفة مساء الإثنين في ختام الجولة 32 من البريمييرليج.
وقال فينجر عبر صحيفة "ميرور" البريطانية: "بالتأكيد التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بات صعبًا للغاية"، علمًا أن أرسنال يفصله 7 نقاط عن المراكز الأربعة الأولى بجدول الدوري.
وأضاف المدرب الفرنسي المخضرم: "صراحة أنا محبط للغاية، وحزين من السيناريو الذي تسبب في الخسارة بهذا الشكل، أتفهم غضب الجماهير مما يحدث، واتقبله، ولكن عليهم مساندة الفريق".
وكان التأهل لدوري الأبطال الحجة التي كان فينجر يداري بها فشله أمام الجماهير في التتويج بالألقاب على مدار سنوات عديدة، خاصة الدوري الإنجليزي الذي لم يفز به الجانرز منذ 2004.
وبسؤاله عن خططه ومصيره الفترة القادمة، رد أرسين فينجر: "أعتقد أن الظروف الحالية غير مناسبة للحديث عن أي شيء يخصني".
وتزيد هذه الخسارة الضغوط على إدارة أرسنال بشأن عدم تجديد تعاقد فينجر، والذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري.
فبعد مسيرة من 5 هزائم في 8 مباريات بالدوري تراجع ارسنال من المركز الثاني للسادس بفارق سبع نقاط خلف مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع الذي خاض مباراة أكثر.
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني كان فريق فينجر أقرب منافس لتشيلسي المتصدر لكنه يجد نفسه الان متساويا في النقاط مع ايفرتون صاحب المركز السابع الذي لعب مباراتين أكثر.
وخلال ابتعاد ارسنال عن المنافسة على اللقب لم يحقق سوى وست هام يونايتد واخر فريقين في الترتيب، ميدلسبره وسندرلاند، نقاطا أقل.
وأبلغ فينجر، الذي قاد ارسنال لانهاء الموسم في المربع الذهبي في 20 موسما متتاليا، محطة سكاي سبورتس التليفزيونية "إنها هزيمة مضرة بالطبع. الطريقة التي خسرنا بها مثيرة جدا للقلق ومحبطة."
وأضاف "في هذا الجانب.. هذا أصعب شيء بالنسبة لنا. الهزيمة لها تبعات على فرصنا في المراكز الأربعة الأولى."
وتابع "كل هزيمة مثيرة للقلق. توليت تدريب ارسنال في أكثر من 1100 مباراة ولسنا معتادين على ذلك. الأمر مثير جدا للقلق، لسوء الحظ.. يبدو الأمر وكأن علينا الرد بسرعة جدا وعدم تقبل ذلك. أنا محبط ومصمم على وضع الأمور في نصابها".
* هزيمة صعبة
وكانت الطريقة التي خسر بها ارسنال باستاد سيلهورست بارك هي أكثر ما يثير القلق بالنسبة للفريق اللندني الذي قدم أداء عكس عدة أشهر مريعة.
وسجل اندروس تاونسند ويوهان كاباي ولوكا ميليفويفيتش لبالاس الذي هيمن على المباراة وكان بوسعه تسجيل المزيد من الأهداف. وفي الجانب الآخر لم يسدد ارسنال أي كرة على المرمى في الشوط الثاني.
ووسط قلق واسع النطاق من جانب الجماهير الساخطة حول عروض الفريق الأخيرة تحت قيادة فينجر كان على المدرب الفرنسي التعامل مع أسئلة لا تتوقف تقريبا حول مستقبله.
وأبلغ فينجر هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أواجه ذلك في كل مؤتمر صحفي في هذه اللحظة لكن الليلة لست في مزاج يسمح بالحديث عن ذلك. الليلة أنا لست مصدر القلق.. إنها حقيقة أننا خسرنا مباراة مهمة وهذا هو أكبر مصدر للقلق. نحن في موقف صعب".
وسيلتقي ارسنال مع ميدلسبره المتواضع في مباراته التالية في الدوري يوم الاثنين المقبل قبل أن يواجه مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي.
أرسل تعليقك