خرج مانشستر يونايتد، بفوائد كثيرة من فوزه، اليوم الأحد، على سندرلاند (3-0)، بالجولة الـ32 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تفوق في أهميتها حقيقة قفزه للمركز الخامس على سلم الترتب، بشكل مؤقت.
وأظهر البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، مجددًا أنه لا يأبه على الإطلاق، لآراء الإعلاميين والنقاد، بعدما عيّن البلجيكي مرواني فيلايني، قائدًا للفريق أمام سندرلاند.
ولا يستهوي فيلايني، عشاق يونايتد، الذين يعتبرونه لاعبًا ثقيلاً، لا يُفيد الفريق، إلا في الكرات العرضية العالية، أمام مرمى الخصم، إلا أن مورينيو، له رأي مغاير تمامًا.
ولعب الدولي البلجيكي، المباريات الأربع الأخيرة للفريق بالدوري، وبرهن على قدراته، في خط الوسط إلى جانب الإسباني أندير هيريرا.
وشكل اقتحام الظهير الإنجليزي الدولي لوك شو، للتشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد مفاجأة بحد ذاتها، نظرًا للانتقادات التي وجهها له مورينيو، في الآونة الأخيرة.
وقدَّم شو، أداءً جيدًا، رغم حصوله على بطاقة صفراء مبكرة، ومنح اللاعب يونايتد، خيارًا هجوميًا إضافيًا، عندما ينطلق بسرعة نحو الأمام، خصوصًا عندما تقل الواجبات الدفاعية، أمام فريق ضعيف مثل سندرلاند.
وتم استبدال شو، بالهولندي دالي بليند، بعد ساعة على مرور اللقاء، بيد أن لاعب ساوثهامبتون السابق، قدَّم في اللقاء ما يشفع له، للبقاء ضمن خطط مورينيو، في المستقبل القريب، على أقل تقدير.
وبالحديث عن نجم الفريق، زلاتان إبراهيموفيتش، فإن اللاعب، سجَّل هدفًا دون أن يقدم مباراة جيدة، وهو أمر يميز لاعبين أمثاله، فلمسة واحدة تكفيه لترك بصمة مؤثرة على المباراة، بغض النظر عن هوية الخصم.
ووصل عدد أهداف إبراهيموفيتش، في مسيرته الاحترافية إلى 420 هدفًا، 250 منها جاءت بعد تخطيه سن الثلاثين، وهو أمر مدهش، يستحق الوقوف عنده.
ويحافظ النجم السويدي، على لياقته البدنية العالية، ويلعب بذكاء شديد، مدركًا في الوقت ذاته تقدمه بالسن، وعدم قدرته على العطاء بالطريقة نفسها التي كان يؤدي فيها، خلال الأعوام الماضية.
نجومية "السلطان" خففت الضغوط على أغلى لاعب في العالم بول بوجبا، الذي بدوره ينقسم أنصار مانشستر يونايتد، حول المردود الذي قدمه منذ عودته للفريق، بصفقة قياسية الصيف الماضي.
ولعب الدولي الفرنسي، مباراته رقم 50 مع النادي الإنجليزي، لكنه لم يتمكن بعد من إقناع المتابعين بأحقيته في المبلغ الكبير، الذي دفعه يونايتد، لشرائه، والذي بلغ 89 مليون جنيه أسترليني.
كانت أمسية هادئة لبوجبا أمام سندرلاند، ليتوقف رصيده بالدوري هذا الموسم، عند 4 أهداف و3 تمريرات مساعدة.
وبات لزامًا على بوجبا، أن يُحسِّن من أدائه مع دخول الموسم، مراحله الأخيرة، خصوصًا، وأن مهمة صعبة تنتظر الفريق من أجل الظفر بلقب الدوري الأوروبي بهدف ضمان المشاركة بدوري الأبطال، الموسم المقبل.
ومع اقتراب سندرلاند من الهبوط للدرجة الأولى، بقيادة مدرب مانشستر يونايتد السابق ديفيد مويس، فإنه يجب تسليط الضوء على أهم أسباب النتائج المخيبة للفريق هذا الموسم، والتي يعد أهمها ندرة الأهداف، رغم وجود الهداف المخضرم جيرماين ديفو.
عودة فيكتور أنيتشيبي، كان يفترض أن ترفع معنويات سندرلاند، الذي تضرر في المقابل من طرد السويدي سيباستيان لارسون قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن الفريق المترنح فشل في هز الشباك ليتواصل غيابه عن التهديف في 11 ساعة لعب.
أرسل تعليقك