كوتينيو وثنائي الدفاع ينيرون طريق ليفربول في الدربي

قدم نجم ليفربول فيليبي كوتينيو واحدة من أفضل مبارياته منذ فترة طويلة وأحرز هدفا جميلا قاد به فريقه للفوز على الجار إيفرتون 3-1 يوم السبت في افتتاح الجولة 30 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتقدم ليفربول بالدقيقة الثامنة بهدف ساديو ماني  , وسيطر على مجريات اللعب لكن الفريق الضيف تمكن من إحراز هدف التعادل خلافا لمجريات اللعب، ثم جاء الدور على كوتينيو ليحرز هدفا رائعا عبر واحدة من تسديداته المعهودة.

وفي الشوط الثاني انتهز البديل البلجيكي ديفوك أوريجي الفرصة بعد دخوله بدلا من المصاب ماني، وأحرز الهدف الثالث ليعزز آمال ليفربول في العودة إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام موسمين.

كوتينيو كان واحدا من أهم أسباب فوز ليفربول، وهو الذي عانى كثيرا للعودة إلى مستواه المعهود بعد عودته الأخيرة من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة من الوقت، وعندما يكون اللاعب البرازيلي في أوج عطائه، يصعب على الفريق المنافس إيقاف هجمات ليفربول، خصوصا مع نشاط الثنائي روبرتو فيرمينو وساديو ماني.

لكن كوتينيو لم يكن المتألق الوحيد في صفوف ليفربول، بل يجب الإشادة بقطبي الدفاع جويل ماتيب وديان لوفرين، فقد شكلا شراكة ناجحة في الخط الخلفي، وأثبتا أنهما الأفضل في التشكيلة حاليا، علما بأن ليفربول تلقى أهدافا أكثر من أي فريق يحتل أحد المراكز الستة الأولى في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يخسر أي مباراة شارك فيها هذا الثنائي منذ البداية.

ونجحت خطة مدرب ليفربول يورجن كلوب المعتمدة على محاصرة الفريق المنافس على ملعبه، وذلك رغم غياب أهم عناصر هذه الخطة، الدولي الإنجليزي آدم لالانا الذي تعرض لإصابة مع منتخب بلاده الأسبوع الماضي، وينتظر المدرب الألماني معرفة خطورة إصابة ماني الذي يعتبر أفضل لاعب الفريق الأحمر هذا الموسم.

ويتوجب تسليط الضوء على معاناة الفريق الضيف الذي تقلصت آماله بهذه الخسارة في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وقدم لاعبه روس باركلي واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، فكان كثير الارتكاب للمخالفات، ورأف به الحكم بعدما تجاهل طرده بعد خطأ عنيف بحق كوتينيو، كما أنه لم يشكل أي إضافة حقيقية لهجوم الفريق الأزرق.

ولم يرتق مهاجم إيفرتون ومتصدر ترتيب هدافي الدوري هذا الموسم روميلو لوكاكو لمستوى الحدث، فغابت فاعليته أمام المرمى، وظهر بطيئا وعديم الفائدة في كثير من الوقت، ربما بسبب تأثره من المشاركة مع منتخب بلاده في الأسبوعين الأخيرين.

سجل لوكاكو 21 هدفا في الدوري هذا الموسم، لكن 16 منها جاءت في مرمى الفرق التي تحتل المراكز العشر الأخيرة، كما أن 10 من هذه الأهداف جاءت في الدقائق العشر الأخيرة، ما يعني أن مهاجم تشيلسي السابق لا يحمل التأثير القوي الذي كنا نعتقده.

عدم بروز لوكاكو قابله تألق نادر لمواطنه ديفوك أوريجي الذي سجل هدفا في الشوط الثاني، وهو الذي قال في تصريحات صحفية قبل هذه المباراة، بأنه يأمل السير على خطى مواطنه لوكاكو والتألق في سماء الـ"بريمير ليج".

وإضافة إلى اختفاء لوكاكو وعرض باركلي المخيب للآمال، قدم الحارس جويل روبلز مباراة للنسيان، فقد كان تمركز الحارس الإسباني سيئا في لقطتي الهدفين الأول والثالث اللذين يتحمل مسؤوليتهما بشكل واضح، علما بأنه حافظ على نظاقة شباكه قبل مواجهة السبت، في 9 مباريات من أصل 14 بالدوري.