مدريد - اليمن اليوم
تغلب لويس إنريكي على أزمة الغيابات التي ضربت صفوف برشلونة بسبب الإيقاف والإصابات، وقاد الفريق الكتالوني لفوز سهل خارج ملعبه على غرناطة 4-1 في الجولة 29 من الدوري الإسباني.
إنريكي استغل تواضع منافسه، ومنح الفرصة لعدد من البدلاء، كما عاد لخطته القديمة 4-3-3، في ظل غياب هداف برشلونة ليونيل ميسي للإيقاف، وأردا توران للإصابة، بالإضافة لإراحة قلبي الدفاع صامويل أومتيتي وجيرارد بيكيه، ووضع أندريس إنييستا على مقاعد البدلاء.
بدأ مدرب البارسا اللقاء بتشكيل يضم تير شتيجن، ألبا، ماسكيرانو، جيريمي ماثيو، سيرجي روبرتو، وفي الوسط بوسكيتس، راكيتيتش وأندريه جوميز خلف ثلاثي الهجوم نيمار ولويس سواريز، ورافينيا ألكانتارا الذي غادر بعد 17 دقيقة للإصابة.
لم يرتبك لويس إنريكي بالتبديل المبكر، ودفع بباكو ألكاسير، إلا أن الفريق افتقد نسبيًا صانع الألعاب الذي يبدأ الهجمة من الخلف أو وسط الملعب، وهو الدور الذي يبدع فيه ميسي وإنييستا، ولم ينجح به أندري جوميز، ليجبر نيمار على التواجد في قلب الملعب، لتختفي خطورته تمامًا أول 45 دقيقة.
أما لويس سواريز كان نجم اللقاء الأول، وتقمص دور ليونيل ميسي في تهديد مرمى أوتشوا حارس غرناطة، بأكثر من 4 فرص محققة في الشوط الأول، قبل أن يفتتح رباعية البارسا بهدفه رقم 23 في الليجا.
وفي الشوط الثاني، تخلى المهاجم الأوروجوياني عن دور رأس الحربة، وعاد للخلف ليقوم بصناعة الفرص لزملائه، والتي جاء منها الهدف الثاني لألكاسير، كما ساهم في الهدف الثالث الذي جاء بعد تسديدة من راكيتيتش اصطدمت بقدم مدافع غرناطة.
ودفاعيًا، ارتكب البارسا أخطاء قليلة، ولكنها مكلفة للغاية، حيث تسبب بطء أندري جوميز في الضغط على لاعبي غرناطة في توسيع الفجوة بين خطي وسط ودفاع البارسا، ليستغلها بوجا في إحراز الهدف الوحيد للفريق الأندلسي.
على الجهة الأخرى، فإن لوكاس ألكاراز المدير الفني لغرناطة، لعب بخطة 5-4-1، ورغم الكثافة الدفاعية في خط الدفاع والوسط، واللعب بعشرة مدافعين خلف الكرة، فإن المساحات كانت واسعة بين الخطوط، وتم اختراق قلب الدفاع عدة مرات من لاعبي البارسا الذين وصلوا إلى المرمى كثيرًا.
خطة ألكاراز الدفاعية لم تحم مرماه من 4 أهداف سجلها لاعبو برشلونة، ولولا الحارس المكسيكي جويرمو أوتشوا، لخرج الفريق الأندلسي بخسارة ثقيلة للغاية.
وعلى المستوى الهجومي، لم يستغل مدرب غرناطة أيضًا التعادل مع برشلونة في وقت مثالي، واختار الاندفاع للهجوم ودفع ثمن طمعه في اللقاء، حيث لم يؤد لاعبو الوسط أندرياس بيريرا، أوتشي أجبو، ومبارك واكاسو الأدوار الدفاعية المطلوبة، ليشكل البارسا خطورة كبيرة على الأطراف، خاصة في الشوط الثاني.
أرسل تعليقك