سقط نادي برشلونة الإسباني في فخ الخسارة (2-0) أمام مالاجا اليوم السبت في اللقاء الذي جمع الفريقين لحساب الجولة 31 من الليجا الإسبانية.
وحقق مالاجا مفاجأة من العيار الثقيل أهدى بها نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد ليظل وحيدا في الصدارة.
ودخل لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة اللقاء بخطة 4-3-3 على الورق مع احتمال ترجمتها لـ 3-4-3 فوق أرضية الملعب.
واعتمد المدرب الإسباني على تواجد كل من ماثيو وأومتيتي في قلبي الدفاع مع تواجد ماسكيرانو على الرواق الأيمن وجوردي ألبا كلاعب على الرواق الأيسر بين الظهير والجناح.
مالاجا بدوره اعتمد على الخطة 5-3-2 والتي اعتمد عليها الفريق سابقاً في محطة واحدة وخرج فيها مهزوماً.
وبدا أنَّ برشلونة لعب بأريحية في بداية المباراة بثقة زائدة ربما قد تصل لدرجة ضمان الفوز الأمر الذي انقلب في الشوط الأول على الفريق الكتالوني
واعتمد الفريق الكتالوني بصورة أوضح على الرواق الأيسر والعمق دون أي التفات للجهة اليمنى التي كان من الواصح أنَّ ماسكيرانو ليس بأهلٍ لها خصوصاً من الناحية الهجومية حيث لم يقدم الدعم إطلاقاً في الأمام.
على الجانب الآخر لعب مالاجا على إمكانياته حيث اعتمد على التكتل الدفاعي في معظم دقائق المباراة وعدم أخذ المبادرة مُدركاً أن المبادرة أمام برشلونة وترك المساحات في الخط الخلفي هي انتحار واضح.
وبالفعل، لجأ الفريق إلى المرتدات التي أثمرت عن هدف في الشوط الأول وأكثر من فرصة خطيرة في الشوط الثاني عبر المرتدات.
بين شوطي المباراة أجرى إنريكي تبديلين كان من شأنهما أن يغيرا الصورة العامة للفريق وتفادي نقاط الضعف الواضحة في الشوط الأول، لكن هذين التغييرين وضح أنهما مجرد "ترقيع" لثوب برشلونة الممزق، والذي كان عليه أن يكون أكثر بهاء منذ البداية.
ودفع إنريكي بسيرجيو روبيرتو بدلاً من جيرمي ماثيو الأمر الذي تبعه عودة ماسكيرانو لقلب الدفاع مجدداً ومنح الجهة اليمنى دماءً جديدة بتواجد روبيرتو.
فيما كان التبديل الثاني متمثلاً بدخول أندرياس إنييستا بدلاً من دينيس سواريز وذلك لإعطاء خيار هجومي جديد يمتلك الخبرة ويضيف السرعة لأسلوب البلوجرانا.
تغير أسلوب برشلونة وسنحت له أكثر من فرصة مع التبديلين بيد أنَّ الوضع لم يتغير كثيراً من ناحية الفعالية.
بينما كان أسلوب المرتدات مثمراً بالنسبة لأصحاب الأرض الذين قضوا على المباراة في الدقيقة الأخيرة بهدف ثانٍ إثر استغلال مثالي لكرة مرتدة.
أبرز ما كشفت عنه المباراة هو أنَّ الخلل الدفاعي لا يزال حاضراً في القلعة الكتالونية، وأن انريكي ما زال يثير علامات استفهام على قدرته في قيادة الفريق بنجاح حتى نهاية الموسم.
أرسل تعليقك