فرَّط ريال مدريد، في فوز مهم، في طريقه للتتويج بالدوري الإسباني لكرة القدم، وسقط في فخ التعادل، أمام ضيفه أتلتيكو مدريد، في ديربي العاصمة، الذي أقيم على ملعب سانتياجو برنابيو.
كان ريال مدريد، في طريقه لتحقيق الفوز، بفضل هدف بيبي بالدقيقة (52)، إلا جريزمان، قلب الطاولة، وسجَّل التعادل لأتلتيكو مدريد في الدقيقة (85)، من المباراة، التي جرت ضمن الجولة الـ31 من الليجا.
واكتفى ريال مدريد، برفع رصيده إلى 72 نقطة، وحال نجح برشلونة في الفوز على مالاجا، في وقت متأخر من اليوم، فإنه سيشارك ريال مدريد في الصدارة، بيد أن الفريق الكتالوني، يتفوق بفارق الأهداف.
ونرصد 5 مشاهد من المباراة، التي كانت مثيرة في أحداثها، على النحو التالي:
1 - بيل الحاضر الغائب
قدَّم لاعبو ريال مدريد، على مدار شوطي المباراة، واحدة من أفضل المباريات هذا الموسم من ناحية الاستحواذ، والضغط على الخصم أيضًا، في حال فقدان الكرة، لكنَّ يمكن استثناء لاعب واحد من ذلك.
اللاعب هو جاريث بيل، الذي كان الحاضر الغائب، واستمر فوق أرضية الملعب حتى قبل 10 دقائق من النهاية في موقفٍ يُثير كثيرًا من التساؤل لزيدان، الذي لم يستبدله لضخ الدماء على الرواق الأيمن في وقتٍ مُبكر.
الويلزي، قدَّم فقط 25 تمريرة لزملائه في المباراة، بنسبة نجاح بلغت 72%، فضلاً عن فشله بنصف الحوارات الثنائية التي جمعته أمام الخصم؛ حيث نجح في 4 فقط، من 9 حوارات على الكرة.
2 - العرضيات.. سلاحٌ فتاك أم سلاحٌ وحيد؟
مباراة جديدة، كان فيها ريال مدريد، عاجزًا بصورة كبيرة عن اختراق العمق، أمام خصومه، سواء بسبب عجز الفريق، أو التكتل المتميز من الخصم بالخط الخلفي.
ولجأ زيدان، إلى العرضيات، التي باتت مؤخرًا سلاحًا، لا يمكن تجاهله، فمعظم أهداف الفريق بالآونة الأخيرة، باتت عبر كراتٍ عرضية، وتسجيلٍ بالرأس.
فهل هذا السلاح، هو الوحيد الذي يمتلكه ريال مدريد وزيدان في موسمٍ سجل فيه الفريق 19 هدفًا من كرات عرضية في مُسابقة الليجا؟
3 - أتلتيكو مدريد.. شبحُ البيرنابيو
واصل ريال مدريد، في هذا الموسم، سلسلته المتميزة من عدم الخسارة، لكنَّ الحقيقة الثابتة الأخرى، هي أنَّ الفريق، يواصل عجزه، أمام أتلتيكو مدريد، في سانتياجو بيرنابيو.
ولم يحقق الفريق الملكي، أي انتصار على أتلتيكو، في آخر 4 مباريات جمعتهم في إطار الليجا على سانتياجو بيرنابيو، في سلسلة يؤكد فيها سيميوني، أنَّ كتيبته شبح يثير القلق في سانتياجو بيرنابيو.
4 - زيدان.. هل يُلام؟
مع تفوق الفريق الملكي بهدف نظيف، واقتراب المباراة من نهايتها، قام زين الدين زيدان باستبدال الألماني توني كروس، الذي كان أحد أكثر اللاعبين حركةً فوق أرضية الميدان، وتقديم المساندة الدفاعية، والهجومية.
لكنَّ الاستبدال، كان بمثابة انتحار في مُتوسط الميدان العاصمي؛ حيث إنَّ دخول إيسكو، لم يكن فيه أي تأمين لخط الوسط.
ولعلَّ هدف أتلتيكو مدريد، كان دليلاً على المساحات التي تركها خروج كروس في متوسط ميدان ريال مدريد فضلاً عن سوء التمركز الدفاعي في تلك اللقطة، في هدفٍ يترك كثيرًا من علامات الاستفهام حول زيدان؟
5 - أوبلاك .. كان نصف فريقه
أحد أهم الأسباب، التي وضعت أتلتيكو مدريد، في موقفٍ مميز في سانتياجو بيرنابيو، والخروج بنقطة مع نهاية المباراة، كان يان أوبلاك.
وقام الحارس السلوفيني، بـ4 تصديات، كان من شأنها أن تساهم في خروج فريقه بنتيجة إيجابية من المباراة.
أرسل تعليقك