نظرة فنية على يوفنتوس قبل مواجهة برشلونة

يستضيف يوفنتوس نظيره برشلونة مساء الثلاثاء في ذهاب دور ال 8 لدوري أبطال أوروبا في تكرار لنهائي برلين 2015 والذي انتهى بفوز البلاوجرانا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

الجميع في تورينو يحلم باللقب الأوروبي الغائب منذ 21 عاماً ويرى الجمهور أن الوقت قد حان لنقل الهيمنة المحلية بالسيطرة التامة على الألقاب في إيطاليا طوال المواسم الخمس الأخيرة إلى الصعيد القاري.

كيف يلعب يوفنتوس ؟

اتخذ المدرب ماسيمليانو أليجري قرارًا لم يتوقعه أحد بعد الخسارة من فيورنتينا على ملعب أرتميو فرانكي في الدوري شهر يناير الماضي إلى تعديل طريقة اللعب وتحويلها إلى 4-2-3-1 وهي الطريقة التي لم يتبعها الفريق أبداً تحت قيادة المدرب الذي تولى تدريب البيانكونيري عام 2014 بالرغم من تجربة المدرب للعديد من طرق اللعب الأخرى حتى ولو في عدد قليل من المباريات.

تعديل طريقة اللعب تسبب في تحول مركز اللاعب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش إلى الجناح الأيسر بدلاً من المهاجم فيما عاد خوان كوادرادو إلى مركزه المحبب كجناح أيمن وليس كظهير.

نتائج مميزة

حقق يوفنتوس منذ انتهاجه طريقة 4-2-3-1 نتائج مميزة في كافة البطولات، حيث خاض الفريق منذ حينها 17 مباراة في مختلف البطولات بواقع 11 مباراة في الدوري و 4 في الكأس و 2 في دوري الأبطال، تلقى خلالهم خسارة وحيدة في الكأس أمام نابولي وكانت غير مؤثرة على تأهل الفريق للمباراة النهائية بسبب فوزه ذهاباً بنتيجة أكبر، كما تعادل الفريق مرتين منذ حينها وكانا خارج ملعبه أمام أودينيزي ونابولي.

سجل يوفنتوس بتلك الطريقة 30 هدفًا وتلقت شباكه 9 أهداف من بينها 3 في لقاء الكأس الأخير الذي خسره الفريق.

مفاتيح اللعب

يمتاز يوفنتوس بالتنوع في اللعب وعدم الاعتماد على أمر بعينه للوصول إلى مرمى الخصوم، فتجد ديبالا الذي يمنحه أليجري حرية حركة كبيرة صنع 6 أهداف هذا الموسم بينما صنع زميله بيانيتش نفس العدد عبر التمريرات من عمق الملعب أو من خلال الضربات الثابتة بينما صنع كوادرادو من جهة اليمين 4 أهداف ومثلها ساندرو من جهة اليسار.

الركائز الأساسية

يمتلك الفريق الكثير من النجوم الذين يعتمد عليهم المدرب ماسيمليانو أليجري بشكل دائم، ولكن اللاعب الألماني سامي خضيرة ومنذ اللعب بتلك الطريقة أصبح أحد أهم اللاعبين بسبب خبرته الكبيرة واعتياده على اللعب بهذا الأسلوب لسنوات طويلة مع ريال مدريد أو منتخب ألمانيا، فيمنح النجم الألماني ثلاثي الوسط الهجومي أريحيه تامة بسبب إجادته للأدوار الدفاعية كما أنه يشكّل خطورة كبيرة عند التقدم للأمام حيث سجل هذا الموسم 5 أهداف وصنع 3.

أما الثنائي الأرجنتيني باولو ديبالا وجونزالو هيجواين فهما مفتاح اللعب الأساسي للوصول إلى شباك الخصوم، حيث يحرك الأول الفريق للأمام ببراعة في ظل منحه حرية تامة للتحرك بين الخطوط كيفما شاء فيما تظهر خبرات الثاني كهدّاف مخضرم في تحركاته واستغلال الفرص حيث سجل حتى الآن 27 هدف في مختلف المسابقات من بينهم 21 هدفًا في بطولة الدوري.