صنعاء - اليمن اليوم
دافع نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق خالد بحاح عن سبب تأخر الحكومة اليمنية إبان رئاسته في عملية دحر الإرهابيين من تنظيم القاعدة منذ سيطرتهم على محافظة حضرموت لقرابة عام كامل ، متعذرا إلى أن التوقيت لم يكن مناسبا، والتطورات الميدانية كانت سريعة جدا.
واضاف بحاح ان من اسباب تأخر الحسم ضد القاعدة إلى خشية الحكومة من حدوث فراغ أمني كبير يؤثر على الأهالي، خصوصا أن تنظيم القاعدة غنم سلاحا نوعيا، ثقيلا جراء سيطرته على معسكرات وألوية المنطقة العسكرية الثانية بساحل المحافظة.
وكشف في تصريحات على هامش ديوانية حضرها أخيرا في جدة، بعد قرار إقالته من منصبيه، وتعيينه مستشارا للرئيس عبدربه منصور هادي عن اعتماد الحكومة اليمنية خطة محكمة للقضاء على ميليشيات تنظيم القاعدة، التي تحكم سيطرتها العسكرية والأمنية على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت والمدن المجاورة لها، منذ أبريل 2015.
و وعد أن الفترة القليلة المقبلة دون تحديد سقف زمني ستشهد تطورات ميدانية سريعة لأهالي محافظة حضرموت، بعد اكتمال تجهيزات الألوية العسكرية الثلاثة، وعودتهم من بعض المهام العسكرية في مأرب، لبدء عملية طرد المتشددين ودحرهم من كامل مدن الإقليم.
وقال بحاح أن الأزمات السياسية الخانقة التي مرت بها اليمن منذ انقلاب الحوثي في سبتمبر 2014 على معالم الشرعية الدستورية، وعدم تنفيذ بنود آليات مخرجات المبادرة الخليجية، كانت لها في المقابل انعكاسات إيجابية على الداخل اليمني، أبرزها، أنه للمرة الأولى استطاع أبناء المناطق الجنوبية الدخول في سلك الشرطة والجيش، وأن يكون أبناء المحافظات هم من يسيطرون على الحالة الأمنية، وعدّ أن ذلك أحد أبرز بنود المبادرة الخليجية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر