اقامة الحفل الختامي لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم

 تحتضن مملكة البحرين في التاسع من مايو الجاري التصفيات النهائية والحفل الختامي لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) في دورتها الثانية، والتي تحظى برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبمتابعة حثيثة من حكومته الموقرة برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

صرح بذلك وكيل وزارة العدل والشئون الاسلامية والأوقاف للشئون الإسلامية الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح، وقال: "بأن المسابقة تجسدت على أرض الواقع في دورتها الأولى في العام 2014م، بعد المباركة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أيده الله، حيث شمل برعايته الكريمة هذه المسابقة ليكون الداعم الأبرز للانطلاقة الحقيقية لها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام جلالته وحرصه الدؤوب على خدمة القرآن الكريم ورعاية حفاظه وطباعته ونشره".

ولفت إلى أن المسابقة تهدف إلى خدمة القرآن الكريم وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع جميع الفئات العمرية على الإقبال على تلاوته وترتيله، إلى جانب إبراز جهود مملكة البحرين في العناية بالقرآن الكريم على المستوى العالمي، وتعزيز جهود المملكة ومبادراتها المتميزة في مجال الحكومة الإلكترونية، مشيراً إلى أنه في هذه الدورة والتي انطلقت في سبتمبر 2015م، قد تم استحداث جائزتي قارئ الجمهور حيث يتم اختيار القارئ الذي حصل على أكثر الأصوات على أن لا تقل درجته في أحكام التجويد عن 90%، وجائزة منجم القراء والتي تُمنح للمؤسسة القرآنية التي حصدت أكبر عدد من النقاط من حيث عدد وجودة تلاوة المتسابقين المنتسبين لها، فضلاً عن تقسيم المسابقة إلى فرعين بدلاً من فرع واحد، إذ يُعنى الفرع الأول بالتلاوة بمرتبة الترتيل، فيما يُعنى الفرع الثاني بالتلاوة بمرتبة التدوير، نظراً لتنوع إمكانيات القراء ورغبات الجمهور وحرص اللجنة المنظمة على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتسابقين للمشاركة.

وأكد وكيل الشئون الإسلامية أن المسابقة في دورتها الثانية قد حققت تفاعلاً كبيراً وصدى واسعاً، حيث حظيت هذه الدورة بمشاركة أكثر من 7000 متسابق من إحدى وتسعين دولة عربية وإسلامية، مقارنةً بـ 5000 متسابق من ثلاثة وثمانين دولة في دورتها الأولى، ما استدعى تعزيز عنصر تحكيم وتقييم التلاوات، حيث استعانت إدارة شئون القرآن الكريم بلجان تحكيم تضم في عضويتها نخبة من المتخصصين من ذوي الخبرة والكفاءة في علوم القرآن الكريم من داخل مملكة البحرين وخارجها.

وأوضح بأن المسابقة قد حظيت بالعديد من الشراكات والتي تسهم في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات– في قطاعيها العام والخاص –، أبرزها الرعاية الرسمية للمسابقة من قِبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشراكة الإعلامية مع هيئة شئون الإعلام والشراكة التقنية مع هيئة الحكومة الإلكترونية. فضلا عن الرعاية الإعلامية من صحيفة الوطن وصحيفة الأيام وصحيفة البلاد، ورعاية ذهبية من المصرف الخليجي التجاري وبنك البحرين الإسلامي.

واستطرد المفتاح قائلاً: بعد عمل متواصل على مدى ثمانية أشهر، تتشرف مملكة البحرين باستضافة المتسابقين المتأهلين للمرحلة الخامسة في مسابقة القارئ العالمي، كما تتشرف باستضافة عدد من أعضاء لجان التحكيم الذين شاركوا في تحكيم التلاوات عبر المراحل السابقة، والجميع يترقب بشغف صعود هؤلاء المتسابقين على المنصة ليُرتلوا كتاب الله تعالى ويتلوا بأصواتهم الندية آياته العظيمة، ليُسدل ستار الدورة الثانية بتتويج الفائزين بلقب القارئ العالمي.

ومن المقرر أن يحضر الحفل الذي سيُقام عند السابعة من مساء يوم الاثنين 9 مايو الجاري بفندق آرت روتانا (أمواج)، عدداً من ضيوف الشرف من المملكة العربية السعودية كلاً من فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي وفضيلة الشيخ ناصر بن علي القطامي، ومن الجمهورية الجزائرية فضيلة الشيخ عبدالهادي بن حسان لعقاب، ومن دولة فلسطين فضيلة الدكتور حاتم بن عبدالرحيم التميمي، ومن الجمهورية الماليزية فضيلة الشيخ إسماعيل بن محمد، وسيبدأ الحفل بإجراء التصفية النهائية للخمسة الأوائل الذين تصدروا بتلاواتهم المتقنة قوائم المشاركين من مختلف دول العالم ليتم تتويج الفائز بلقب (القارئ العالمي)، يلي ذلك عرض فيلم وثائقي حول المسابقة، ثم كلمة لمعالي وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، بعدها كلمة الضيوف والمشاركين، يليها إعلان النتائج وتكريم الفائزين والشركاء والرعاة.