برازيليا - رامي الخطيب
لطالما أراد مصمم الديكور البرازيلي جواو بوتيلو (45 عاما) الذي عمل في الأزياء في أوائل العشرينات من عمره، الانتقال إلى الولايات المتحدة، ولكنه بعدما فشل في اثنين من طلبات التقدم للفيزا قال لنفسه: "حسنا، إذا كنت لا تريديني، سأذهب إلى أوروبا"، وفي عمر الـ23، وصل إلى لندن.
وبدأ بوتيلو كنادل في مطعم الطابق الخامس الفاخر هارفي نيكولز، بعد دورة اللغة الإنجليزية الغامرة، ولكن سرعان ما حصل على وظيفة مع نيكول فرحي، ثم في عام 2001 مع دونا كاران، حيث مكث 15عامًا وانتهى الامر في MD، حيث يستخدم كل من الأزياء و الأدوات المنزلية. هذا العام أطلق شركته الخاصة للتصميم الداخلي، كازا بوتيلو، والتي سوف تطلق مجموعتها الثانية هذا الشهر، في عام 2001 التقى بوتيلو لوران كولينمير، الآن 38 عاما، التي تعمل في مجال التمويل. منذ الزواج عاشا معا في شقة في شورديتش لمدة ثلاث سنوات، ثم بحثا لشراء منزل معا وركزوا جهودهم حول دالستون، الذي كان ليس فقط لديه العديد من المنازل الكبيرة في حالة سيئة، ولكن أيضا الكثير من المبدعين.
وفي عام 2004 وجدا شقة في الطابقين العلويين من قصر فيكتوري كبير في هاكني، كان بألوان الأصفر والأزرق والأخضر، الحمام مثير للاشمئزاز جدا، ولكن السقوف كانت عالية والغرف كبيرة، ويقول بوتيلو: "في اللحظة التي رأيت فيها المنزل، وأنا أعرف أنني يمكن أن أصنع شيئا منه"، وقد اشتريا الشقة ذات الـ900 قدم مربع وفعلا ذلك بالفعل، ولكن كان الأمل الحقيقي لشراء النصف السفلي من المنزل. في عام 2008 اشترى الزوجان الطابق السفلي والأرضي، وكان في حالة سيئة ولكن كان لديه حديقة كبيرة، في الطوابق العليا الثلاثة، قرروا، أن يصبح "المنزل الأكثر من رائع في هاكني"، وأرادا فتح كل شيء على بعضه، مع حديقة ذات مناظر طبيعية، وغرفة حديقة للمرافق العامة.
ووجدا مهندسًا معماريًا، فيل ويند، من خلال توصية شخصية، بوتيلو أراد أبواب المنزل أن تبدو وكأنها قلعة فرنسية، وذلك بدلا من الأبواب الزجاجية الزلاجة، وبسط له ثلاث نوافذ درامية ممتدة من الأرض إلى السقف الفرنسي مع أعمدة من الطوب المكشوفة بينها، تؤدى إلى حديقة مرصوفة بالحجارة الأنيقة مع مجموعة أشجار الزيتون المقلمة، على الرغم من أنه كان يحتاج تجديد كامل، تغيير الأسلاك الكهربائية، وإعادة الأنابيب وإعادة التسقيف، المنزل كان لا يزال به بعض التفاصيل الفيكتورية والجبس الأصلي، وهو ما أبقيا عليه، في حين أن خططهما كانت واسعة النطاق، إلا أنها ليست جذرية هيكليا في الأساس، فكانت النية لفتح أدوار البيت على بعضها وتحديث الدرج. ومرت الخطط من دون مشكلة، فقد بدأ العمل في مارس 2013 واستغرق 14 شهرا، بينما عاش الزوجان في الزاوية.
ويقول بوتيلو: "أنا مهووس بالتفاصيل"، وهذا يبدو واضحا من الباب الأمامي وعرفة المعيشة الضخمة، واستخدام التحويرات الرمادية في جميع أنحاء المنزل باستخدام لهجة واحدة على الدورانات والجدران والسقف. في الطابق الأرضي يضم إضاءة رمادية شاحبة، مع الألواح الأرضية المستصلحة الواسعة، والأرائك الحديثة يقابلها الثريات الضخمة والمطبخ الأسود الممشوق الذي صممه بوتيلو مع الصب الخرساني الأسود. وهذا يتناقض مع طوب الجدران، كما أكثر من الثريات، وفي الطابق الأوسط الرائع. فتحاه الزوجان من الأمام إلى الخلف، ويحتوي على غرفة النوم الرئيسية الدراماتيكية مع الجبس الزخرفي الجديد، في حين أن النصف الأمامي يوجد به الحمام القائم بذاته على شكل بيضة باللون الأسود والدش من الجص المصقول، وأحواض مزدوجة. وهناك اثنين من الثريات الرائعة، مثل الجيروسكوبات، لإضافة المزيد من الدراما.
وتوجد غرفة خلع الملابس المدسوسة بدقة وراء الحمام، حيث السترات معلقة في صفوف، وأدراج مقسمة حفيفا لحمل الإكسسوارات والأحذية المصطفة بالعرض. وفي الطابق العلوي يوجد اثنين من غرف نوم للضيوف مع أربعة ملصقات، وحمام أسود وأبيض، واهتمام بوتيلو بالتفاصيل يمتد إلى التجهيزات البرونزية في كل مكان وبدقة لتتبع تغرات الظل، في حين أن التفاصيل الأخرى مثل التدفئة تحت البلاط ونظام الترفيه المنزلي المتكامل المتطور حيث يعمل كل شئ باللمس، مما يضيف بعدا جديدا من الفخامة على الحياة اليومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر