تحدث الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، عن خطوات عملية الحقن المجهري من حيث التحضير والاستعداد الجيد للعملية، مؤكدا أن هناك العديد من المراحل التي يمر بها الزوج والزوجة قبل البدء في العملية، مثل مرحلة التشاور مع الطبيب بشأن مفهوم الحقن المجهري وخطواته ونسب نجاحه ومضاعفته وكذلك التكلفة المادية المتوقعة، ومن ثم مرحلة إبلاغ الطبيب بالتاريخ المرضي الخاص بالزوج والزوجة خصوصًا في حال المعاناة من مرض السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية حتى يتم العمل على علاجها قبل البدء في العملية. وأضاف الدكتور أحمد عاصم أن المرحلة الثالثة قبل بدء عملية الحقن المجهري تتمثل في مرحلة فحص الزوج والزوجة والتي تتم عن طريق إجراء التحاليل وفحص آخر بالموجات فوق الصوتية، حيث ينبغي على الزوج إجراء تحليل السائل المنوي، وفي حال الفشل المتكرر للحقن المجهري يتم عمل تحليل إضافي للزوج، وهو تكسير المادة الوراثية في رأس الحيوان المنوي، أما الزوجة يتم لها إجراء كافة التحاليل الهرمونية سواء الدرقية و اللبنية، والنخامي، وذلك ثالث يوم الدورة الشهرية، كذلك تحليل مخزون المبيض لمعرفة شكل مرحلة التنشيط التي ستخضع لها الزوجة، وفي حال الفشل المتكرر سيتم إضافة بعض التحاليل للزوجة مثل أجسام مضادة، وأجسام مناعية وطفرات، وهي تحاليل استثنائية تتم للحالات التي فشل معها الحقن المجهري أكثر من مرة. وأشار الدكتور أحمد عاصم إلى مرحلة الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث يتم فحص الرحم لمعرفة وجود أورام أو التصاقات أو عيوب خلقية حتى يتم علاجها بالمنظار الرحمي، ويتم كذلك فحض المبيضين لمعرفة وجود أكياس أو تكيسات أو أكياس وظيفية أو دموية لتقييم شكل وحجم وصحة المبيضين قبل الحقن المجهري، وفحص قنوات فالوب للتأكد من عدم وجود ارتشاح بهما حتى لا تتأثر الأجنة المزروعة بالماء أو الصديد الناتج عن ارتشاح قناتي فالوب، وفي حال وجود هذه المشكلة سيتم العمل على علاجها قبل العملية. وأوضح الدكتور أحمد عاصم ضرورة التأكد من عدم معاناة الزوجة من بطانة الرحم المهاجرة التي ينبغي ألا يتم علاجها بالمنظار أو الجراحة، إلا بعد التأكد من مخزون المبيض لدى السيدة المصابة، وهي المعلومة التي يفتقرها بعض الأطباء الغير مهتمين بحضور المؤتمرات الخارجية الطبية، حيث تتواجد تطورات طبية كل عام يتم معرفتها من المؤتمرات الهامة مثل مؤتمر الجمعية الامريكية للخصوبة والعقم، ومؤتمر الجمعية الأوروبية، ومؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة والعقم، كلها مؤتمرات هامة لمعرفة كل ما هو جديد في عمليات الحقن المجهري. وفيما يتعلق بالأورام الليفية، قال الدكتور أحمد عاصم أنه في حال عدم تجاوز الورم الليفي أكثر من 5 سم وعدم وجوده في البطانة الرحمية، سيتم عمل الحقن المجهري بنجاح دون إزالته، وإذا ما تواجد الورم بشكل أكبر داخل تجويف الرحم سيتم إزالته بمنظار رحمي، وفي حال كان أعلى الرحم سيتم إزالته بالمنظار البطني على أن يتم الانتظار 3 شهور قبل البدء في الحقن المجهري مع مراعاة تناول مطهرات للجهاز التناسلي قبل البدء في العملية.