دبي اليمن اليوم
علاقة تفاعلية عاطفية بينه وبين تلك الشخصية خلال القراءة سيجعله ينتقل بين أحداث الكتب الموجهة له دون ملل، كما أن إضافة بعض الأشياء الغريبة، والإستعارات الجاذبة، والطرائف، عوامل محفزة أخرى للقراءة، ويمكن القول أن تحويل العمل القصصي الموجه لليافع الى عمل مسرحي أو تلفزيوني سيثير في نفس اليافع القراءة والبحث المستمر.
وتحدثت الكاتبة سيوبان كورهام عن صعوبة الكتابة الموجهة لليافعين، وأهمية التعامل معهم بما يناسب فئاتهم العمرية، وذلك برجوع الكاتب الى تلك المرحلة من حياته، وتذكر كل تفاصيلها بدقة، ثم ترجمة تلك التفاصيل إلى أحداث شيقة تستحوذ على اهتمام اليافعين، وأضافت كورهام أن اليافع في الشرق والغرب من هذا العالم يحب أن يقرأ ثقافات مختلفة، ولا تأثير عنده لبعد المسافات فبرغم وجود فوراق ثقافية إلا أن هناك الكثير من نقاط الإلتقاء في مشاعر الحب والخوف والمغامرة وغيرها، وفي الندوة الثانية، بينت الكاتبة د. نرمين الحوطي مفهوم الإبداع بشكله الواسع، وأكدت أن مقومات الإبداع للكاتب تشمل العديد من العوامل منها: البحث عن المعلومات والقراءات، ومعايشة الأحداث التي انطلقت منها، واختزال تلك المعلومات في قوالب وصور درامية، وتوظيفها، وضم خيال الكاتب اليها، وتحديد الفكرة التي ينطلق منها أدب اليافع، وأن من شأن كل ذلك أن ينتج كتباً أدبية للطفل واليافع تبقى في ذاكرتهم فترة طويلة.
ولم يختلف رأي الكاتبة الفلبينية كاندي غورلي عن الحوطي كثيرًا\ حيث رأت أن القراءة الجيدة المختلفة والواسعة التي تختزل بين طياتها الأزمنة والأمكنة والوقائع، والمواقف، وتدوين تفاصيل الحياة، والإصرار على دخول مجال الكتابة وطباعة الأعمال المنجزة من شأنها أن تعزز حضور الكاتب في المحافل الأدبية وحصولهم على جوائز كبيرة.
و أشارالكاتب عزت عمر، إلى أن مقومات الإبداع عنده في الكتابة نشأت منذ الطفولة من خلال تحليل حكايات الأم والجدة، ووضعها في قوالب جديدة، ثم نضجت تلك التجربة في مراحل عمرية متقدمة، وبدأ كتابة القصة القصيرة، والرواية، وحدث أن غاب محرر مجلة عن العمل ليحل مكانه ويبدأ ذلك العمل انطلاقة جديدة في عالم الصحف والمجلات التي صقلت فيه الموهبة والتجربة ومكنته من إنتاج أعمال أدبية تم اعتماد بعضها في المناهج الدراسية الحالية لما فيها من عوامل تشويق، وجذب، وقيم معرفية وثقافية كثيرة.
وتشهد الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي الذي ينعقد بمركز اكسبو الشارقة لغاية 30 من ابريل الحالي 2016 ثلاثة فعاليات جديدة يوم الجمعة 29 من ابريل الحالي، تتضمن ورشة "الكتابة الإبداعية" التي تقام في الساعة 4 مساء بمشاركة د. سندس العجرم، وفاطمة لينيد، ويديرها محمد غباشي، وورشة "أطفالنا" في تمام السادسة مساء بمشاركة عائشة سلطان، وعائشة الكعبي، وكريستينا فرنانديز، بإدارة الهنوف أحمد، وندوة تحديات انتاج وتداول كتاب الطفل بمشاركة مجموعة من الأدباء والناشرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر