بقلم - سليمان الاصفهاني
من الواضح أن مسلسل " ليالي الحلمية " بحلته الجديدة لم يحظ بالتوفيق في إطلالته خلال شهر رمضان المبارك؛ فمن الملاحظ أن الصيغة الحديثة لم تشكل أي امتداد للأجزاء الماضية التي حققت إنجازًا نوعيا في السنوات التي مرت وبدت من أقوى الإنتاجات حينها، خصوصًا في مرحلة صاغ تفاصيلها الكاتب أسامة إنور عكاشة ورسم محاورها المخرج إسماعيل عبد، وشكل عامودها الفقري مجموعة من ألمع النجوم أمثال صلاح السعدني وصفية العمري.
إلا أن ما جرى في الجزء الجديد الذي تولى كتابته كل من أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، والإخراج لمجدى أبو عميرة فاقد لعامل الجاذبية بالشكل الذي كان متوقعًا على أساس أن ما حكي عن النسخة الجديدة أوحى أنها ستعيد أمجاد الماضي الجميل ضمن إطار المسلسل، لكن ما تبين أن ثمة إخفاق كبير أخذ طريقه إلى العمل، بل سيطر على الحلقات بشكل كامل ولم يفسح المجال أمام الناس كي يكتشفوا أمرًا جديدًا يمكن أن يكون قد أضيف إلى الفكرة الأساسية , فقد كان الأمر أشبه بمحاولة تذكير المشاهدين بمسألة باتت من الماضي القديم، بل إن الجيل الجديد لم يعلم عنها أي شيء على الإطلاق؛ مما ولد حالة من الاستغراب حول تلك الخطوة التي بقيت مكانها ولم تتقدم إلى الأمام على الإطلاق، إنما سقطت من قائمة المنافسين في سباق الدراما العربية .
النسخة الجديدة من " ليالي الحلمية " ضمت مجموعة من النجوم من الجيلين الجديد والقديم في عالم الدراما وأبرزهم مثل صفية العمرى، وإلهام شاهين، وفردوس عبد الحميد، وهشام سليم، ومحمد رياض، وإنعام سالوسة، وأحمد عبد الوارث، ومحمد متولي، وعهدي صادق، وعلاء مرسي، وسامح الصريطي، وحنان شوقي، فاروق فلوكس، وإسماعيل محمود، ومحمد عبد الحافظ، وجمال عبد الناصر، وسناء شافع، ودينا عبد الله، وعادل أمين.
و درة، ومحمد عادل، وحمدي المرغني، ونضال نجم، وميساء مغربي، وخالد حجاج عبد العظيم، وكارمن سليمان، وشريف فايد، وشريف باهر، وشيما الحاج، وويزو، وشريف فايد، وعفاف مصطفى، ومصطفى بسيط، وعادل أنور، وحمادة بركات، ومصطفى هريدي، ومايا مغربي، ومنة بدر تيسير، وتامر سمير، إضافة إلى أشرف زكي، وأحمد صيام وعبير منير.
ويبدو أن التجربة لم تكن موفقة على الإطلاق وتحتاج مزيدا من التركيز كي تعود إلى ماضيها الذي حققت من خلاله أعلى نسبة انتشار وعلى مدار أكثر من جزء.
واستكمالا لأجزاء المسلسل الخمسة السابقة من مسلسل " ليالي الحلمية " تتطور أحداث الجزء السادس من هذا العمل فتصاب زهرة (إلهام شاهين) بصدمة عصبية بعد وفاة علي البدري، ويفاجأ الجميع بظهور (لي لي) وهي ابنة سليم البدري التي كانت تقييم في فرنسا وقررت العودة إلى مصر. وتتناول الأحداث ما يحدث في مصر بعد ثورة يناير.
أرسل تعليقك