آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خطورة الحساسية تزيد مع التغيرات المناخية والتلوث البيئي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خطورة الحساسية تزيد مع التغيرات المناخية والتلوث البيئي

الحساسية في فصل الربيع
القاهرة - أ.ش.أ

فيما يطل الربيع علينا مفعماً بالفرح والورود، لا تبدو صورته جميلة إلى هذا الحد بالنسبة الى البعض. فقدومه يعني الصعوبة في التنفس وسيلان الأنف والعيون الدامعة وغيرها من الأعراض التي ترافق من يعانون الحساسية الموسمية خلال هذا الفصل. 

نسبة 30 في المئة من اللبنانيين يعانون أنواع الحساسية الناتجة من النسب المرتفعة من حبوب اللقاح والتلوث المتزايد واتجاهات الاحترار. ولا تقتصر معاناتهم عندها على بعض الأعراض البسيطة التي قد تمر مرور الكرام، لا بل تتطور لتصبح أكثر خطورةً، فيما يمكن أن تتحول إلى حالة الربو في حال عدم المعالجة الصحيحة والمنتظمة.

الطبيبة الاختصاصية بأمراض الحساسية والربو كارلا عيراني أوضحت مسببات الحساسية الموسمية ومخاطرها التي تتزايد أكثر فأكثر وتصبح أكثر انتشاراً عاماً بعد عام مع التغيرات المناخية وزيادة معدلات التلوث، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيّف معها والحد من مضاعفاتها.

ما سبب هذا الانتشار المتزايد لحالات الحساسية الموسمية؟
للتغيّر المناخي تأثير واضح في الحساسية الموسمية الناتجة من حبوب اللقاح «Pollen» تحديداً إلى جانب الارتفاع الملحوظ في معدلات التلوث. وقد تبين انتشار متسارع لإصابات الحساسية في العالم مع ارتفاع الحرارة وزيادة التعرض لمسبباتها. ومن المتوقع أن يزيد الأمر سوءاً مع الوقت في السنوات المقبلة.

كيف يؤثر التغير المناخي في زيادة انتشار الحساسية؟
يؤدي التغير المناخي إلى زيادة معدلات المحسسات وانتقالها مع ارتفاع درجات الحرارة. كما يصبح موسم الربيع والحساسية أطول، مع الإشارة إلى أنه طويل أصلاً في لبنان. ويساهم ارتفاع درجات الحرارة أكثر فأكثر في هجرة حبوب اللقاح من منطقة إلى أخرى.

بمَ يرتبط ظهور الحساسية؟
لا بد من التوضيح أن الحساسية ليست مشكلة موضعية وإنما ترتبط بجهاز المناعة. فيما تأتي حبوب اللقاح في فصل الربيع لتتفاعل مع جهاز المناعة وتسبب الحساسية فتعتبر من المحسسات.
إلا أن ليس كل ما حولنا يُعد مسبباً للحساسية، بل ثمة محسسات معينة تلعب دوراً في ظهورها. وقد ترتبط الحساسية بجهاز المناعة، فعندما يتراجع معدل المناعة، يمكن أن تظهر كما بعد الحمل أو في حال الخضوع لعلاج كيماوي. أيضاً تأتي الحساسية نتيجة التغيرات الهورمونية لدى الفتاة في مرحلة البلوغ. مع الإشارة إلى أن الفتاة التي تعاني زيادة في الوزن تعتبر أكثر قابلية للشفاء في هذه الحالة.

يلاحظ أن الحساسية تظهر أحياناً في سن متأخرة، هل من سن محددة لظهورها؟
لا عمر محدداً لظهور الحساسية، لكنها ترتبط ببدء الاستعداد لها، أو في حال وجود شكل آخر لها، كما تؤدي عوامل خارجية عدة إلى ظهورها في فترة من الفترات.

هل للغذاء علاقة بزيادة احتمال الإصابة بالحساسية؟
لم يثبت علمياً أي تأثير للغذاء في الإصابة بالحساسية.

 ما الأعراض التي تظهر على أثر التعرض لحساسية حبوب اللقاح؟
في الدرجة الأولى، تؤثر حساسية حبوب اللقاح المنتقلة في الهواء في الأغشية المخاطية للأنف والعينين فتظهر بشكل سيلان في الأنف واحتقان فيه، إلى جانب حكّة في العينين وتراكم الدموع فيهما وحكّة في الأنف وفي الأذن الداخلية وفي سقف الحلق. ومع زيادة محسس الرطوبة والعفونة، يزيد تأثير الحساسية في جهاز التنفس وفي القلب والرئتين. علماً أن هذه العفونة موجودة في العالم ككل.

كيف يمكن أن تؤثر هذه الحساسية بأعراضها في الحياة؟
لهذه الحساسية تأثير واضح في نوعية الحياة، فهي قد تؤثر سلباً في النوم وفي الأداء في العمل وفي المدرسة وفي النشاط عامةً.
وترتفع أكثر فأكثر نسب الإصابة بالحساسية الموسمية، سواء لدى الراشدين أو الأطفال، مما يؤدي أيضاً إلى مضاعفات تؤثر في الحياة كآلام الرأس والعطش والعزلة الاجتماعية والحزن وتراجع مستويات الطاقة. ويمكن أن تؤدي الحساسية إلى مشكلات أخرى كالربو والتهابات الجيوب الأنفية.

كيف يتم تشخيص الحالة؟
يتم تشخيص الحالة لدى اختصاصي بأمراض الحساسية استناداً إلى الأعراض كالرشح المستمر والمتكرر من دون ارتفاع في الحرارة في موسم الربيع.
في هذه الحالة، يتم التشخيص بإجراء فحص للدم، أو فحص خاص للحساسية على الجلد يسمح بالكشف عن المحسسات المسببة للحساسية لدى الشخص.

من الصعب تجنب المحسسات في الربيع فيتم التعرض لها حكماً وبكثرة، ما الحل عندها للحد من أعراض الحساسية؟
يعتبر فصل الربيع فترة الذروة في ما يتعلق بالحساسية للأشخاص المصابين بها. ومما لا شك فيه أنه لا يمكن الامتناع نهائياً عن التعرض للمحسسات.
في المقابل، من الضروري أن تشخص حالة المصاب بحساسية حبوب اللقاح بدقة، وأن يحصل بالتالي على العلاج المناسب. أما الطريقة المثلى للتحكم بأعراض الحساسية والحد منها، فتقضي بمعالجتها قبل ظهورها وعدم انتظار بداية الربيع أو ظهورها للمباشرة بالعلاج. 
علماً أنه تتوافر اليوم علاجات عدة للسيطرة على أعراض الحساسية وتحسين نوعية الحياة بالنسبة الى المصاب بها. من المهم العمل على توعية المريض ليعرف متى يجب البدء بالعلاج لأقل مضاعفات ممكنة.
اما الوسائل العلاجية المتاحة فهي اللقاح المناعي إلى جانب الأدوية... مع أهمية التشديد على أن العلاج لا يمكن أن يؤخذ عشوائياً، بل استناداً إلى تعليمات الطبيب.

ما أنواع العلاج التي تعطى للحساسية الموسمية؟
تعطى العلاجات التي تساعد على ضبط أعراض الحساسية الموسمية قبل بداية الموسم، وهي ترتكز أساساً على الكورتيزون بشكل بخاخ في الأنف، وعلى غسل الأنف بالماء والملح أيضاً بشكل بخاخ، وعلى الأدوية الخاصة المضادة للحساسية ANTI –HYSTAMINE.

ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها إلى جانب العلاج، بهدف الحد من تفاقم الحساسية؟
ثمة إجراءات بسيطة يمكن اتخاذها للحد من تفاقم أعراض الحساسية. على سبيل المثال، ينصح في الربيع، عندما يهب الهواء الساخن بالمكوث في الداخل.
وفي حال الخروج، عند العودة إلى المنزل، ينصح بغسل الشعر والملابس والاستحمام. كما ينصح بعدم نشر الغسيل في الخارج. وفي هذه الفترة حصراً يفيد استخدام المكيّف بدلاً من التعرض للمحسسات الخارجية الكثيرة. أيضاً ينصح بوضع النظارات الشمسية في الخارج.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطورة الحساسية تزيد مع التغيرات المناخية والتلوث البيئي خطورة الحساسية تزيد مع التغيرات المناخية والتلوث البيئي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen