الخضراوات الورقية تحمي القلب وتقوي المناعة

تحتل الخضراوات الورقية مكانة مميزة على مائدة الطعام خلال فصل الشتاء لغناها بالفيتامينات والمعادن التي تمنح الجسم النشاط والحيوية والشعور بالدفء فضلا عن توفرها بأصناف متنوعة خلال هذا الفصل.

ويصنف اختصاصي التغذية الدكتور فيصل درويش السبانخ والسلق والخبيزة ضمن قائمة أفضل خضراوات الشتاء لغناها بالحديد ومضادات الأكسدة القوية كالفلافينويد إضافة لكونها مصدر غني بالألياف والعديد من المعادن والفيتامينات الضرورية لمختلف عمليات الجسم الحيوية وللبشرة وضغط الدم فضلا عن دورها في المساعدة على إنقاص الوزن.

ويحتوي الكوب الواحد من السبانخ المطبوخة وفقا للاختصاصي درويش ما يعادل 41 سعرة حرارية وأهم مكوناته من العناصر الغذائية فيتامين ك و أ وبي 1 وبي 2وبي 6 وإي وسي والفوليت والمغنسيوم والحديد والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم إضافة إلى الألياف والفسفور والزنك والبروتين وأوميغا 3 وحمض البانثونيك والسيلينيوم.

ويفيد السبانخ كما يذكر درويش في تعزيز صحة القلب والدورة الدموية وخفض الكولسترول الضار في الجسم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف الضرورية لتحسين عملية الهضم وحركة الأمعاء ومنع الإمساك إلى جانب الوقاية وعلاج فقر الدم والمساعدة على خفض الوزن كونه غني بالألياف التي تساعد على الامتلاء والشعور بالشبع وتقليل السعرات الحرارية.

ويضيف خبير التغذية أن السبانخ يساعد على تقوية المناعة ومحاربة الالتهابات والعدوى لاحتوائه على مضادات الأكسدة وتنظيم ضغط الدم وإعطاء الشعور بالحيوية وتقوية العظام ومقاومة هشاشتها والوقاية منها لاحتوائه على الكالسيوم والفوسفور وفيتامين /ك/ إضافة للمحافظة على صحة البشرة.

ويشير إلى دوره في المساعدة على بناء أنسجة الجسم والوقاية من سرطان القولون والتقليل من خطر إصابة السيدات الحوامل بحالات التشنج الحملي لاحتوائه على عنصر الماغنسيوم والوقاية من حالات تسمم الحمل بنسبة 58 بالمئة وتخفيض خطر الوفيات الناتجة عنه بنسبة 45 بالمئة.

ومن خصائصه العلاجية أيضا وفقا لاختصاصي التغذية الوقاية من أمراض السكر لاحتوائه على عنصر الماغنسيوم والحفاظ على الخلايا بصورتها الطبيعية ومنعه من تحولها لخلايا سرطانية وتخفيض نسب الإصابة بالأمراض العصبية بنسبة 70 بالمئة وتأخيره ظهور علامات الشيخوخة.

وفيما يتعلق بفوائد السلق يقول خبير التغذية أنها لا تقل أهمية عن فوائد السبانخ لغناه بالمعادن الأساسية للجسم مثل الحديد والمغنيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم حيث يخفض شعور العطش لاحتوائه كمية كبيرة من الماء ويمنع حالات الإمساك لاحتوائه الألياف التي تعمل أيضا على خفض الكوليسترول في الدم إلى جانب دوره في الحفاظ على حيوية الجلد والبشرة ومعالجة الالتهابات الجلدية عن طريق الأكل أو وضع الورق على الجروح ومنع التهابات الجهاز البولي ومعالجة الصداع وأمراض الشقيقة.

ويشير درويش إلى إمكانية خلطه مع الحنة لمعالجة قشرة الرأس والقضاء عليها ومعالجة الكلف والبواسير والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي لغناه بمضادات الأكسدة والعناية بصحة الشعر.

وتثبت دراسات حديثة قدرة السلق على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز الجهاز المناعي وزيادة قوة العظام وإزالة السموم من الجسم وتقوية عمل الدماغ اضافة إلى فوائده البيئية ومنها امتصاص الرصاص المحيط بالجو بنسبة 80 بالمئة.

ويوصي الدكتور درويش بتناول الخبيزة التي تعتبر أيضا من خضراوات الشتاء المفيدة وتستخدم للعديد من الأمراض العلاجية فورقها وزهرها كانا يستخدمان قديما كملين للصدر ومدر للحليب للمرضعات ومسكن للسعال ومعالج لقروح الأمعاء وخشونة القصبة وحرقة البول ومدر له ومفتت للحصى والرمل في الكلى ومعالج لأمراض الفم والتهابات الحنجرة ومزيل للبلغم والقشع والتهابات القصبات الهوائية والربو في حين يستخدم مغلي أوراقها لقضاء على الديدان المعوية والتخفيف من آلام البطن والمغص والطحال واليرقان.

والخبيزة حسب درويش مضادة للالتهابات الميكروبية والفطرية والفيروسية وخاصة الالتهابات الجلدية والبكتيريا الموجودة على سطح الجلد نظرا لاحتوائها فيتامينات ومعادن عديدة تعطيها هذه الخاصية فضلا عن دورها في معالجة التوتر النفسي واعتلال المزاج وتهدئة الأعصاب والتخفيف من الحساسية الجلدية والطفح الجلدي والحمى وعقص الحشرات ومكافحة أمراض اللثة والأسنان والتهاب الجفن والرمد.