نصائح لتجنب الحساسية في فصل الربيع

تزداد الشكوى خلال الربيع والفترات الانتقالية بين الفصول خاصة في شهري نيسان وأيار من أمراض الحساسية وأبرزها الشري الجلدي والرمد الربيعي نتيجة تغير درجات الحرارة وانتشار حبيبات الطلع وينصح الأطباء عموما للوقاية منها أو تخفيف أعراضها بتجنب أشعة الشمس والعوامل المحسسة.

اختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور عبد السلام الطحان يوضح في حديث لنشرة سانا الصحية أن الفترات الانتقالية كالانتقال من الشتاء إلى الربيع والصيف وتغير درجة الحرارة تؤثر بشكل مباشر وملحوظ على البشرة والجلد وتكثر حينها الحساسية الجلدية “الشري” التي تصيب مختلف الأعمار وتنتج عن زيادة مستوى الغلوبلين المناعي في الجسم.

ويمكن أن تستمر حالة الشري حسب الدكتور الطحان لمدة ستة أشهر حتى انتهاء فصل الصيف مشيرا إلى أن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد في درجة الشري ومنها السمك والبيض والبرغل إضافة إلى أن الألبسة الصوفية تفاقم الإصابة وترفع من حدتها.

ويوضح الاختصاصي أن جميع المصابين بالحكة الجلدية تظهر عليهم الأعراض نفسها وهي الحكة المستمرة التي قد لا تحتاج لأدوية أو أي مضادات هيستامين أو يمكن للشخص المصاب تناول حبة مضاد حساسية يوميا لمدة شهرين مفضلا عدم تناول أدوية تحتوي على الكورتيزون بسبب آثارها الجانبية الكثيرة.

ويوصي الدكتور الطحان المعرضين للشري أكثر من غيرهم بالانتباه إلى بعض الأطعمة التي تزيد الحساسية والتركيز على الالبسة القطنية بشكل أساسي واستخدام الواقي الشمسي على الوجه واليدين للحد من تأثير الشمس على الجلد.

أما بالنسبة للرمد الربيعي فتوضح اختصاصية أمراض العيون وجراحتها الدكتورة رنا شريفي أنه من أكثر أمراض الحساسية التي تصيب الأشخاص كبارا وصغارا في فصل الربيع وقد يمتد حتى فصل الصيف وهو التهاب خارجي للعين تصاحبه احيانا حساسية مزمنة تصيب الملتحمة نتيجة تفاعل مواد خارجية في البيئة مع ملتحمة العين فتؤدي إلى إفراز مواد تسبب التهابها.

وتشير الدكتورة شريفي إلى أن عامل الوراثة يلعب دورا مهما في حدوث أنواع الحساسية في العين أو في أي منطقة أخرى من الجسم فضلا عن العوامل البيئية والتغيرات المناخية الحاصلة في فصل الربيع كالرياح المحملة بالغبار والاتربة وحبوب الطلع اضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والملوثات الأخرى التي تسهم بشكل كبير في التقاط الفيروسات وإصابة العين.

وتختلف شدة أعراض الرمد الربيعي من شخص لآخر وفقا للاختصاصية فقد يتعرض البعض لحساسية ترافق حساسية العين مثل حساسية الأنف والجلد والصدر وتشمل هذه الأعراض عموما حكة شديدة بالعين واحمرارها وتورمها وعدم القدرة على تقبل الضوء بشكل مباشر وزيادة إفراز الدموع والمواد المخاطية اللزجة خاصة عند الاستيقاظ من النوم إضافة إلى شعور المريض بثقل داخل العين يرافقه ألم شديد.

وللوقاية من حساسية العين وتخفيف أعراضها توصي الدكتورة شريفي بتجنب مسببات الحساسية كأشعة الشمس وعدم الوجود في أماكن التلوث واستخدام النظارات الشمسية والاهتمام براحة العين وأخذ الوقت الكافي من النوم وعدم الجلوس امام شاشة التلفاز والحاسوب لفترات طويلة واستخدام كمادات الماء الفاتر في حال شعور الشخص بأي عارض بسيط قد يصيبه.

وفي حال استمرار أعراض الحساسية وتفاقمها تشدد الاختصاصية على ضرورة مراجعة الطبيب فورا لأخذ الأدوية اللازمة كالقطرات العينية والمراهم.